السعودية ومصر: العرب ماضون في الإصلاح لكنهم يرفضون نمطا مفروضا من الخارج

TT

اكدت القيادتان السعودية والمصرية في بيان مشترك صدر في اعقاب مباحثات قمة مشتركة للبلدين عقدت امس في الرياض أن الدول العربية تمضي على طريق التنمية والتحديث والإصلاح بما يتفق مع مصالح شعوبها وقيمها وتلبية لاحتياجاتها وخصوصياتها وهويتها العربية وعدم قبولها لفرض نمط إصلاحي بعينه على الدول العربية والإسلامية من الخارج وان الاهتمام بتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يستلزم إيجاد حلول عادلة ومنصفة لقضايا الأمة العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وقضية العراق.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك الذي قام بزيارة امس الى الرياض بحثا العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والاقليمية. كما بحث الأمير عبد الله بن العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني السعودي بحضور الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي مع الرئيس المصري العلاقات الثنائية والاوضاع الاقليمية والدولية.

وقال البيان المشترك ان قادة البلدين اتفقوا على موقف مشترك بالنسبة لإصلاح الوضع العربي لطرحه في الاجتماع المقبل لوزراء خارجية جامعة الدول العربية بالقاهرة.

وأشار البيان الى أن مناقشة الزعماء لقضية السلام في الشرق الأوسط أسفرت عن اتفاق في الرأي على ضرورة بدء مباحثات سياسية على المسارين الفلسطيني والسوري تقود إلى تسوية شاملة وتسهم في تخفيف حدة التوتر، مضيفاً ان الزعماء اتفقوا مجددا على ضرورة تفعيل مبادرة السلام العربية التي صدرت عن القمة العربية في بيروت عام 2001 وبذل كافة الجهود للعمل على تفعيلها واكدوا على أهمية ممارسة الحكومة الفلسطينية لمسؤولياتها.