اصدر الرئيس السوداني عمر البشير قرارا مفاجئا باقالة اللواء عبد الكريم عبد الله مدير جهاز المخابرات السوداني من منصبه، واصدر قرارا اخر بتكليف اللواء صلاح عبد الله مدير جهاز الامن الوطني بتولي اعباء منصب المدير العام لجهاز المخابرات الى جانب مهامه كمدير عام لجهاز الامن.
ورجحت مصادر الخرطوم امس ان ينتقل اللواء عبد الكريم الى موقع آخر رفيع. يتصل بالشأن الاستراتيجي، حسب مركز اخبار حكومي ولم يشر قرار البشير الى اسباب الاقالة. وكانت اخر المهام التي انجزها مدير المخابرات المقال هي ادارة المفاوضات مع المتمردين في دارفور، اخرها مفاوضات «زيشي» التي وصلت الى طريق مسدود الشهر الماضي.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر حكومية مطلعة أن اللواء عبد الكريم عبد الله، من المقربين جدا من نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه، ورجحت أن يتم تعيينه كمستشار للرئيس للسلام في مكان الدكتور غازي صلاح الدين الذي أقيل في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وظل المنصب شاغرا منذ ذلك الحين. ويقول المقربون منه إن ترشيح عبد الله للمنصب في حال حدوثه يعود «لأدائه الجيد» خلال مفاوضات السلام مع متمردي دارفور في الجولات السرية والمعلنة، وقالوا إنه رجل المرحلة المقبلة.
ووضع نائبان في الكونغرس الأميركي اللواء عبد الله في قائمة عدد من المسؤولين السودانيين التي اعتبرتهم ضالعين في محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في أديس أبابا 1995 .