تفقد اللغة الانجليزية موقعها في صدارة اللغات العالمية تدريجيا وتبدو مهددة بأن تتجاوزها اللغة العربية بحلول عام 2050 من حيث عدد الشباب الناطقين بها، حسبما افاد باحث بريطاني اول من امس. ويتوقع الباحث ايضا ان تحل اللغة الصينية (الماندرين) محل الانجليزية كلغة عالمية.
ويوضح ديفيد غرادول في بحث نشره في مجلة العلوم ان توقعاته بشأن تجاوز العربية وكذلك الهندية والاوردية الانجليزية من حيث عدد الناطقين بها نابعة من التوقعات بشأن الزيادة السكانية وعدد من هم ضمن الفئة العمرية 15 ـ 24 عاما. ويقول الباحث ان اكبر الزيادات ستكون في الدول النامية بما فيها الدول العربية مقابل تراجع في نسبة الشباب من السكان في الدول المتقدمة خاصة الناطقة بالانجليزية.
وحسب غرادول فان عدد الناطقين بالانجليزية كلغة اولى بين هذه الفئة العمرية سيتراجع بحلول عام 2050 الى 65 مليون نسمة من 372 مليون نسمة قبل تسع سنوات عندما كانت في المرتبة الثانية بعد الصينية التي كان يتحدث بها 1.1 مليار نسمة. وستبقى الصينية اللغة الطاغية في العالم بعد 50 عاما برصيد 166 مليون نسمة من الفئة العمرية ذاتها. ويقول غرادول انه «في العقد المقبل يبدو مرجحا ان تصبح الماندرين اللغة الاولى المطلوب تعلمها، وان الفكرة التي كانت سائدة في القرن التاسع عشر والقائلة بأن الانجليزية ستكون لغة العالم من دون منازع ما عادت ممكنة وان أرباب العمل في آسيا بدأوا فعلا ينظرون الى لغات غير الانجليزية.
وعلى ضوء ما سبق يتوقع غرادول تراجع الانجليزية كلغة عالمية رئيسية للتخاطب والتفاهم، ويضيف ان لغة الماندرين ستصبح على الارجح اللغة التي لا بد من تعلمها كشرط للنجاح المهني.