أميركا تروج اليوم مبادرتها وأوروبا ترد بعرض شراكة استراتيجية

وزراء التعاون الخليجي بحثوا «هجمة المبادرات».. والجامعة تناقشها اليوم

TT

توفد الخارجية الأميركية اليوم أحد كبار موظفيها في جولة عربية واوروبية في اطار حملة دبلوماسية لـ«ترويج» مبادرتها المثيرة للجدل «الشرق الاوسط الكبير». من جهتها ردت أوروبا بعرض شراكة استراتيجية مع الشرق الاوسط ضمن ورقة عمل فرنسية ـ المانية مشتركة.

وفي محاولة لتهدئة الدول العربية، خاصة الرافضة لفكرة «الإصلاح المفروض من الخارج»، سيسعى مارك غروسمان، مساعد وزير الخارجية الاميركي، الى التأكيد على ان واشنطن تريد تنفيذها «بطريقة تدريجية». وتشمل جولة غروسمان الأردن ومصر والمغرب والبحرين وتركيا وبروكسل. الى ذلك قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الاوسط» ان الورقة الفرنسية ـ الالمانية تنص على ان «مستقبل منطقة الشرق الاوسط همّ مشترك لدول المنطقة وللاتحاد الاوروبي ولشركائنا عبر الاطلسي». وان «كل مبادرة للشرق الاوسط يجب ان تستجيب لحاجات وتطلعات المنطقة» مما يعدّ انتقاداً مباشراً للمبادرة الاميركية.

ويناقش الاجتماع الوزاري للدورة التسعين لمجلس التعاون الخليحي الذي تستضيفه الرياض وبدأت فعالياته أمس «هجمة المبادرات» التي يناقشها ايضا وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم اليوم بالقاهرة.

وأوضح الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي لـ«الشرق الأوسط» ان هناك اجماعا عربيا على رفض مبادرات اصلاح خارجية تأتي من اطراف لا تعرف شيئا عن المنطقة.