جست اسرائيل نبض الفلسطينيين عبر وسطاء اوروبيين واميركيين، ازاء امكانية استيعاب عدد من اللاجئين الفلسطينيين في مستوطنات قطاع غزة التي تقضي خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الى اخلائها، في ظل توافق فلسطيني رسمي ورعاية دولية.
واقترحت اسرائيل ان تتمركز قوات من الاتحاد الاوروبي في المستوطنات عند اخلائها، وذلك للحيلولة دون استيلاء الفلسطينيين عليها من دون مقابل.
وتقترح اسرائيل في هذا السياق ان تقوم الولايات المتحدة بشراء المنازل من المستوطنين، فضلا عن دفع ما انفقته اسرائيل من تكاليف على البنية التحتية لهذه المستوطنات. ويتوقع ان تطالب اسرائيل ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش بدفع عدة مليارات دولارات لتعويض المستوطنين عن منازلهم واستيعابهم في مناطق اخرى.
من ناحية اخرى استأنفت اسرائيل امس عمليات الاغتيال والتصفية ضد عناصر وكوادر المقاومة الفلسطينية، فقتلت مساء امس 3 فلسطينيين، وجرحت اكثر من 17 اخرين من بينهم واحد في حالة موت سريري، وذلك في هجوم صاروخي شنته طائراتها على سيارة في شارع الصفطاوي في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة مساء امس.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» ان طائرة اسرائيلية من طراز اف 16 (مصادر اخرى قالت ان الطائرة هي هليكوبتر) اطلقت صاروخين على سيارة كانت تقل عناصر من سرايا القدس ـ الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي فدمرت السيارة بالكامل وقتلت 3 من ركابها من بينهم امير وايمن الدحدوح بينما الميت سريريا طفل في السادسة من العمر.