تحفظات خليجية على الورقة السعودية ـ المصرية ـ السورية والمشروع الأميركي يشق اجتماعات الجامعة العربية

TT

ابدى وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي امس تحفظات على الورقة السعودية المصرية السورية المشتركة لاصلاح الوضع العربي وتطوير الجامعة العربية، وكلفوا الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي نقل وجهة نظر دول الخليج الى الدول التي تبنت الورقة. جاء ذلك بينما اصطدم اجتماع المندوبين الدائمين في الجامعة العربية بخلافات حول المبادرات المطروحة من دول غربية خاصة الولايات المتحدة والموقف منها، وفشل المندوبون في بلورة موقف لرفعه الى وزراء الخارجية في اجتماعهم امس.

وفي دمشق قال برلمانيون خليجيون مشاركون في اجتماع اتحاد البرلمانات العربية انهم اوقفوا مشروعا تقدمت به مصر والسودان وسورية واليمن لانشاء برلمان عربي على اساس نائب لكل مليون نسمة. وفي القاهرة فشل المندوبون الدائمون في الجامعة العربية في صياغة موقف امس ليعرض على وزراء الخارجية بشأن مشروع الشرق الاوسط الكبير المطروح من جانب الولايات المتحدة، اذ ترى بعض الدول العربية فتح قنوات حوار مع الدول الغربية بينما رأت دول اخرى رفض هذه المبادرات وعدم الحوار حولها. وقالت المصادر ان سورية ولبنان واليمن طلبت رفض المشروع الاميركي لمنع التدخل الخارجي في شؤون المنطقة وقضاياها، بينما أيدت السعودية ومصر والكويت حوارا مع واشنطن لتضمين المشروع مصالح دول المنطقة عند طرحه في صيغته النهائية. ورأت دول عربية اخرى بينها البحرين وقطر الانتظار الى حين الاطلاع على تفاصيل المشروع الاميركي والمبادرة الاوروبية.

وذكر امس ان المشروع السعودي ـ المصري سيقترح في القمة العربية ان تجرب المنطقة استراتيجية موحدة للاصلاحات السياسية والاقتصادية، تعتبر ردا على «مبادرة الشرق الاوسط الكبير».