اعلنت وزارة الخارجية المغربية امس ان الحكومة المغربية «لم تتلق اي طلب لاستقبال الرئيس الهايتي جان برتران اريستيد الذي فر من بلاده امس، كما انه «ليس في نية المغرب الاستجابة لأي طلب محتمل بخصوص منح اللجوء السياسي للرئيس اريستيد في المغرب». وكانت عدة انباء قد تداولت خبر توجه اريستيد الى المغرب بعد اعلان مغادرته البلاد.
واعلنت وزيرة الجالية الهايتية المقيمة بالخارج ليلى فولتير للصحافة امس ان الرئيس الهايتي اريستيد غادر البلاد. وتشهد هايتي منذ مطلع فبراير (شباط) الماضي تمردا مسلحا خلف لحد الآن عشرات القتلى ومئات الجرحى. وقد تعرض الرئيس الهايتي الذي يعتبر اول رئيس منتخب بطريقة ديمقراطية لضغوط داخلية وخارجية قوية طالبته بالاستقالة كسبيل وحيد لعودة الهدوء الى البلاد.
واوضح مصدر ان اريستيد، الذي واجه تمردا مسلحا بدأ في الخامس من فبراير الماضي، وصل الى جمهورية الدومينيكان، لكنها لن تكون وجهته النهائية. وذكرت معلومات اخرى انه قد يتوجه اما الى تايوان او بنما او جنوب افريقيا.
وكانت الولايات المتحدة قد القت باللائمة على الرئيس الهايتي في الثورة الدامية التي واجهته وطالبته بالتخلي عن السلطة لمصلحة بلاده. وفي الوقت الذي اقترب فيه المتمردون المسلحون من العاصمة بور أو برانس، أعلن البيت الابيض أنه يتعين على أريستيد «قبول المسؤولية عن انتهاك المبادئ الديمقراطية واثارة الانقسام في البلاد».
وهذه هي المرة الثانية التي يهرب فيها اريستيد من البلاد، وكانت المرة الاولى عام 1991 في اعقاب انقلاب عسكري.