القذافي: رئيسا الوزراء الفلسطيني والإسرائيلي يسكران سويا.. فلماذا نكون عرفاتيين أكثر من عرفات

توحيد الأجهزة الأمنية الفلسطينية وبريطانيا تمول بناء مقر

TT

بينما وصف الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي اميركا بأنها «امة متقدمة»، وانها لم تكن قط عدوة لبلاده، وكذلك الشأن مع اوروبا، قال إن ليبيا قاطعت الدول التي تعترف بإسرائيل «ولكن ها هو رئيس الوزراء الفلسطيني، ورئيس الوزراء الاسرائيلي يسكران مع بعضهما ويتبادلان الانخاب ويطلبان منا الاعتراف بدولة اسرائيل»، واضاف «وبالتالي لن نكون عرفاتيين اكثر من عرفات».

واوضح القذافي، الذي كان يتحدث اول من امس خلال الدورة السنوية لمؤتمر الشعب العام (البرلمان الليبي) في مدينة سرت (جنوب ليبيا) بحضور وفد اميركي: «هذه الدول لم تكن عدوة لنا الا من أجل الاخرين». ودعا الليبيين الى التعاون مع الولايات المتحدة. واكد القذافي ان «بلاده لم يعزلها العالم ولكنها عزلت وعاقبت نفسها من اجل الاخرين بمعاداتها لقوى الاستعمار». وتساءل «لماذا عادينا اميركا؟ اليس من اجل الفلسطينيين وابو عمار؟». واضاف ان «ابو عمار يدخل الى البيت الابيض، فلماذا العداوة مستمرة بيننا وبين الاميركان؟ لن نكون عرفاتيين اكثر من عرفات نفسه».

الى ذلك وافق الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على توحيد أداء الأجهزة الأمنية. وهو بذلك يقدم تنازلا جديدا بعد تنازله أول من أمس وقبوله بدفع اجور افرد وضباط الامن الوطني الفلسطيني عبر البنوك وليس نقدا عبر قادتهم، ويلبي طلبا اخر من المطالب التي تحددها خطة «خريطة الطريق».

أكد ذلك رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع (أبو علاء) امس بقوله ان القيادة الفلسطينية وافقت، على توحيد الاجهزة الامنية عبر تشكيل غرفة عمليات مركزية. وكشف أبو علاء ان بريطانيا تبرعت بدفع تكاليف هذه الخطوة وكذلك بناء مقر مركزي لها.