دفعت سلسلة التفجيرات والهجمات الانتحارية الدموية في بغداد وكربلاء في يوم عاشوراء الثلاثاء الماضي القوات الاميركية الى تغيير تقييمها لـ«العدو» في العراق. فقد اعلن قائد هذه القوات في منطقة بغداد امس ان قواته ستركز ملاحقاتها على الاصوليين المتطرفين وليس على مناصري نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، فيما اعلن عن اعتقال احد قادة الخلايا المتطرفة وعدد من الملاحقين الآخرين.
وافاد الجنرال مارتن ديمبسي بأن القوات الاميركية ستبدأ منتصف هذا الشهر عملية عسكرية باسم «آيرون بروميس» (الوعد الحديدي) لملاحقة الاصوليين المتطرفين بدلا من عملية «آيرون غريب» (القبضة الحديدية) التي كانت تستهدف مقاتلي حزب البعث ومناصري صدام. ونددت السعودية امس بالهجمات في بغداد وكربلاء.
وفي غضون ذلك جاء في بيان اصولي وزع في الفلوجة (غرب بغداد) امس ان ابو مصعب الزرقاوي قتل في القصف الجوي الاميركي على مواقع «انصار الاسلام» في شمال العراق في ابريل (نيسان) الماضي، الا ان مسؤولا اميركيا نفى هذه المعلومات.
وفي تكريت اعلنت المتحدثة باسم الفرقة الرابعة الاميركية الميجور جوسلين ابيرلي ان قوات التحالف والشرطة العراقية اعتقلت سامي احمد الضابط في جهاز الاستخبارات العراقي السابق.