وزراء الخارجية العرب فشلوا في التوصل إلى موقف من المبادرات الأميركية والأوروبية

TT

أنهى مجلس وزراء الخارجية العرب أمس في القاهرة أعمال دورتيه الاستثنائية والعادية على التوالي من دون التوصل إلى موقف رسمي ونهائي للبت في المبادرة الأميركية للتغيير والإصلاح في العالم العربي.

ووسط انقسامات حادة وتباينات واضحة في وجهات نظر الدول العربية، قرر المجلس الوزاري العربي بعد اجتماعات ماراثونية ومكثفة تأجيل مناقشة المبادرة الأميركية وغيرها من الأفكار الأوروبية ذات الصلة إلى اجتماع خاص في تونس حدد له 27 مارس (اذار) الجاري، لاتخاذ الموقف النهائي بشأنها قبل عرضه على القادة والزعماء العرب في قمتهم المرتقبة يومي التاسع والعشرين والثلاثين من نفس الشهر.

وبينما أكدت مصادر مقربة من عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية أن تأجيل هذه المناقشة لا يعني التهرب من التعامل مع الأفكار التي طرحتها إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش حول إحداث تغييرات تتعلق بالإصلاح السياسي والاقتصادي في العالم العربي، فان مصادر دبلوماسية غربية اعتبرت أن التأجيل في حد ذاته يعد مؤشرا على وجود خلافات بين الدول العربية بشأن كيفية التعامل مع هذه المبادرة. ومن المقرر أن تناقش القمة العربية المقبلة في تونس وثيقة سرية حول تطوير منظومة العمل العربي المشترك وإصلاح الهياكل الإدارية والمالية للجامعة العربية بالإضافة إلى إعلان موقف رسمي حيال المبادرات الأميركية والغربية للإصلاح في العالم العربي.