كشف السعودي عصام محمد المهندس، المتخصص في صيانة الأجهزة الطبية، والمبتعث الى مدينة بوسطن الأميركية من قبل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، لحضور دورة مكثفة عن أحد الأجهزة الطبية المتطورة، تفاصيل اكتشاف مفرقعات نارية تشبه التلاوين داخل حقيبته اليدوية بعد وصوله إلى مطار لوغان، ومن ثم اعتقاله من قبل السلطات الفيدرالية الاميركية، وإيداعه السجن ضمن وحدة مخصصة لعتاة المجرمين، ورفض منحه ملابس حتى قضى حاجته وتم التأكد من خلو معدته من متفجرات، وكيف أسيئت معاملته طوال 21 يوما قضاها هناك، قبل أن يطلق سراحه بكفالة 50 ألف ريال (13 ألف دولار)، وإلزامه الإقامة الجبرية في منزله تحت المراقبة الإلكترونية.
وبين المهندس في حوار مع «الشرق الأوسط» ان محامية يهودية انتدبت من قبل المحكمة الفيدرالية للدفاع عنه، تمكنت من جلب البراءة له ودحض كافة التهم التي ألصقت به والتي تصل عقوبتها في حال الادانة الى السجن 15 عاما وغرامة 950 ألف ريال (250 ألف دولار). وسرد المهندس الفصل الثاني من رحلة عذابه بعد أن برأته المحكمة، عندما أوعز المدعي العام لسلطات الهجرة باعتقاله وسجنه ومن ثم ترحيله إلى السعودية، على الرغم من سريان مفعول تأشيرة دخوله للولايات المتحدة وعدم وجود أي حكم بالإبعاد ضده.