كشف رئيس الحكومة اللبنانية السابق، الدكتور سليم الحص لـ«الشرق الأوسط» انه بعث الى القضاء اللبناني بمذكرتين تتعلقان بمحاولة اغتياله عام 1984. الاولى في نهاية العام الماضي والثانية مطلع العام الحالي، وتتضمنان اسماء لشخصيات سياسية وأمنية، بعضها يوجد اليوم في مراكز المسؤولية، طالباً الاستماع الى افادتها حول ما تملكه من معلومات تتعلق بمحاولة اغتياله. واوضح الحص ان جزءاً لا يستهان به من المعلومات التي تجمعت لديه حول محاولة اغتياله استقاها من مسؤولين كبار في لبنان وخارجه. لافتاً الى ان كتابه الذي يحمل عنوان «للحقيقة والتاريخ» الذي نشرته «الشرق الأوسط» على حلقات عام 2001 يتضمن معلومات على جانب كبير من الأهمية، من بينها ذكره الوزير الراحل ايلي حبيقة على انه «يعرف الكثير عن تفاصيل الحادث».
وكان الحص قد طالب القضاء اللبناني اول من امس بإعادة تحريك التحقيق في هذه القضية التي احيلت على المجلس العدلي قبل سنوات بعد ان اودت بحياة اربعة اشخاص من بينهم ثلاثة من عناصر قوى الامن الداخلي.
في هذا الاطار، اكد القاضي سعيد ميرزا، الذي عين محققاً عدلياً في هذه القضية لـ«الشرق الأوسط» ان التحقيقات لم تتوقف لكن الملف سري لذلك يؤثر عدم الكشف عما يقوم به في عمله القضائي. فيما اوضح المحامي بدوي ابو ديب، الذي كلفه الوزير الراحل حبيقة مقاضاة مرافقه السابق روبير حاتم المعروف بـ«كوبرا»، ان حبيقة لم يكلف محامياً في قضية محاولة اغتيال الرئيس الحص باعتبار انه لم تكن هناك دعوى في الاصل لا من قبل النيابة العامة ولا من قبل المدعي.