لجنة 11 سبتمبر: وفد إماراتي حال دون قصف بن لادن عام 1999

تينيت: 100 متطرف دربتهم «القاعدة» في أوروبا

TT

فيما واجهت لجنة الكونغرس التي تحقق في هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 ادارة الرئيس جورج بوش وادارة سلفه بيل كلينتون بـ«أدلة دامغة» على فشلهما في ملاحقة زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، رفض البيت الأبيض الاتهامات التي ساقتها اللجنة وكذلك منسقه السابق لمكافحة الارهاب ريتشارد كلارك. الى ذلك كشفت التحقيقات عن تفويت ادارة كلينتون 4 فرص لاعتقال او قتل بن لادن لم تستغل احداها بسبب وجود «وفد اماراتي» في نفس المكان في أفغانستان. ففي فبراير (شباط) 1999 وردت معلومات تفيد بأن بن لادن كان في مخيم صيد، لكن البيت الأبيض واجه مشكلة تتلخص في رصد طائرة تابعة للخطوط الجوية الاماراتية في المكان. واتضح ان مسؤولين اماراتيين كانوا هناك في رحلة صيد والتقوا بن لادن كما هو واضح. وقال مسؤول في اللجنة ان فريق التحقيق ما زال يتقصى الاسباب التي كانت وراء التقاء مسؤولين في الامارات، وهي حليف لواشنطن، مع بن لادن. وفي شهادته امام اللجنة امس قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي.اي.ايه) جورج تينيت ان تنظيم «القاعدة» و«اكثر من 24 مجموعة ارهابية اخرى» ما زالوا يسعون للحصول على اسلحة دمار شامل. كما اكد ان اكثر من مائة متطرف دربتهم «القاعدة» موجودون في أوروبا.

الى ذلك رد البيت الأبيض على مزاعم منسقه السابق لشؤون الارهاب ريتشارد كلارك بنشر خطاب استقالته الذي اشاد فيه بالرئيس بوش قائلا «كان امتيازا عظيما لي ان اخدمكم في الـ24 شهرا الماضية.. سأتذكر دائما شجاعتكم وعزمكم ورباطة جأشكم وقيادتكم في 11 سبتمبر». وكان كلارك اتهم في كتاب نشر اخيرا بوش بتجاهل تهديدات «القاعدة».