مصر تتحدث عن «مرارة» وسورية تريد أفكارا عربية

الأمير عبد الله يتلقى رسالة من الرئيس الأسد ويجري مشاورات اليوم مع الرئيس مبارك

TT

تسلم الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي امس رسالة من الرئيس السوري بشار الاسد سلمها فاروق الشرع وزير الخارجية السوري الذي زار الرياض امس بعد ان اجرى مباحثات في شرم الشيخ مع الرئيس المصري حسني مبارك في اطار الاتصالات العربية المكثفة التي تجري حاليا لانعقاد القمة العربية المؤجلة. ويتوقف الامير عبد الله في شرم الشيخ اليوم قبل توجهه الى فيينا في زيارة رسمية، وذلك لاجراء مباحثات مع الرئيس مبارك. كما اعلن ان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني سيجري ايضا مباحثات في شرم الشيخ.

في غضون ذلك استمر أمس الجدل العربي حول القمة إذ قال أحمد ماهر وزير الخارجية المصري إن القمة لا يمكن أن تنعقد مجددا في تونس إلا إذا كانت غالبية الدول العربية موافقة على ذلك، مشيرا إلى أن ما حدث هناك ترك شعورا بالمرارة في العالم العربي.

وقال ماهر في حديث إلى إذاعة «راديو فرانس إنترناسيونال»، «لا اعتراض لدينا نحن في مصر على إعادة عقد القمة برئاسة تونسية، وفي تونس إذا وافقت غالبية الدول العربية على العودة إليها».

ومن جهتها قالت سورية أمس إنها تريد إصلاحا إقليميا يتم وفقا للمعايير العربية وليس مبنيا على الأفكار الأميركية، معتبرة أن «اختلافات صحية في الآراء» ينبغي ألا تعرقل انعقاد القمة العربية.

وقال مسؤول سوري لـ«رويترز» إن سورية تريد انعقاد القمة بأولوياتها الصحيحة التي تتضمن الإصلاحات الداخلية وإصلاحات الجامعة العربية ولكن أيضا القضايا الأساسية الأخرى كالعراق والصراع العربي ـ الإسرائيلي.

من جهته قال وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى امس انه لا يمكن نقل مكان عقد القمة العربية «ما لم تتنازل تونس عن حقها» في عقدها على ارضها. واوضح بن عيسى الذي تتولى بلاده رئاسة مجلس الجامعة العربية انه «ما لم تتنازل تونس عن حقها في عقد القمة فوق ارضها فلا ارى صراحة ان تنقل القمة الى مكان اخر».