كلارك: خططنا لاختطاف بن لادن من فندقه بالخرطوم

TT

يكشف ريتشارد كلارك، منسق مكافحة الارهاب الاسبق في البيت الابيض، في كتابه «في مواجهة كل الاعداء» الذي هز إدارة الرئيس جورج بوش بما يتضمنه من اتهامات له بتجاهل التهديدات الارهابية من تنظيم القاعدة، عن ان الادارة بدأت تهتم اعتبارا من عام 1993 بأن أسامة بن لادن كان اكثر من «ممول للإرهاب». كما يكشف عن خطة لم تنفذ لاختطاف بن لادن من فندقه في الخرطوم.

ويتناول كلارك في كتابه الذي تنفرد «الشرق الأوسط» بنشر الترجمة العربية لحلقات منه، سنوات بن لادن في السودان اعتبارا من عام 1991 وعلاقة الصداقة والشراكة العقائدية والتجارية التي قامت بينه وبين زعيم الجبهة القومية الاسلامية الدكتور حسن الترابي بما في ذلك اقامة «معسكرات جديدة لتدريب الارهابيين».

ويقول كلارك انه ومسؤولين آخرين صمموا عامي 1993 و1994 على مطالبة وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي. آي. إيه) بمعرفة المزيد حول الرجل الذي اخذ اسمه يتردد في تقارير الوكالة غير المنقحة كـ«الممول الرهابي اسامة بن لادن». ويتتبع كلارك رحلة مغادرة بن لادن السعودية الى السودان عام 1991 والعلاقة بينه وبين حسن الترابي والمشاريع التي نفذها الاثنان بما في ذلك «معسكرات جديدة لتدريب الارهابيين». ويكشف كلارك خفايا خطة لم تنفذ لاختطاف بن لادن من فندق بالخرطوم، ويقول ان مدير «سي آي ايه» جورج تينيت تحفظ على الخطة، فيما تحمس لها قادة في القوات الخاصة كان أحدهم مستعدا للقيام بها بنفسه. كما يدحض كلارك ما تردد عن عرض من الخرطوم في حينه لتسليم بن لادن الى واشنطن، وقال ان «أميركيين متعاطفين مع النظام السوداني حاكوا هذه الاساطير».