شهد منتجع شرم الشيخ المصري مشاورات مكثفة بين القادة العرب امس من اجل الاعداد لعقد القمة العربية التي أجلت في تونس، وتوقعت مصادر عديدة بينها وزراء عرب عقدها في مايو (ايار) المقبل في شرم الشيخ. وقد اجرى الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي مباحثات امس في شرم الشيخ مع الرئيس المصري حسني مبارك. وكان الامير عبد الله توقف في شرم الشيخ وهو في طريقه الى فيينا حيث بدأ زيارة رسمية الى النمسا.
وقالت وكالة الانباء السعودية ان الزعيمين بحثا الخطوات اللازمة لتهيئة المناخ المناسب لانعقاد القمة العربية في أقرب وقت ممكن بتنقية الأجواء وتوحيد الرؤى لمواجهة ما تحتاجه الأمة من توافق في الرأي. الى ذلك بدأ الامير عبد الله امس زيارة رسمية الى النمسا تستغرق 3 أيام واستقبله في مستهلها الرئيس النمساوي توماس كليستيل.
كما عقدت في شرم الشيخ قمة ثلاثية ضمت الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى اضافة الى الرئيس مبارك. وقالت مصادر مصرية انه يتوقع ان يصل اليوم الى شرم الشيخ الرئيسان السوري بشار الاسد والسوداني عمر البشير لمباحثات في نفس الاطار.
إلى ذلك قالت مصادر تونسية ان عدة اسباب كانت وراء قرار تونس بالتأجيل، بينها ان مستوى المشاركة كان سينخفض الى اربعة فقط من القادة العرب. كما اشارت المصادر الى تراجع الدول العربية في مواقفها عما اتفق عليه.