اطلقت السلطات الاميركية سراح اللبناني رفيق ابو زيد بعد اعتقال استمر ثمانية اشهر من دون توجيه اية تهم له او محاكمته، وقد اتصلت شقيقة رفيق وردة ابو زيد ليل أول من امس بـ«الشرق الأوسط» وقالت: «اريد ان ازف اليكم خبر اطلاق سراح شقيقي واشكركم على الجهد الذي بذل في هذا الاطار».
وكانت «الشرق الأوسط» قد نشرت في عددها الصادر يوم الخميس 25 مارس (آذار) الماضي قصة رفيق ابو زيد كما روتها عائلته التي سلطت الضوء على معاناة افرادها وخوفهم على ابنهم، وطالبت الجهات المختصة في وزارة الخارجية اللبنانية بالتصرف للحؤول دون اهمال قضية سجن رفيق ومعرفة اسبابها. وقد تبلغ والد رفيق مارون ابو زيد من الدائرة القنصلية في الوزارة ان ابنه نقل من سجن بوسطن الى سجن آخر في مدينة نيويورك. اما عن سبب اعتقاله فقد تبلغت الدائرة القنصلية من المسؤولين في الولايات المتحدة ان اعتقال رفيق هو شأن اميركي داخلي.
وتلقت «الشرق الأوسط» قبل ايام اتصالاً من مكتب احد اعضاء الكونغرس في اوهايو واستفسرت المسؤولة الاعلامية في المكتب ملك غارييل عن قضية رفيق، كذلك اهتمت بعض وكالات الانباء الاميركية بالموضوع.
وفيما لم تتضح اسباب الاعتقال والافراج عن ابو زيد قالت شقيقته وردة ان رفيق اطلق سراحه قبل يومين، واتصل فوراً بوالدته ليطمئنها عليه واعداً بمزيد من المعلومات، واشار الى انه الآن بانتظار تحديد جلسة لمراجعة اوراقه ومستنداته مع احتمال منحه بطاقة الاقامة الدائمة والعمل (غرين كارد). واذا لم يحصل على البطاقة، فسيعود الى لبنان تحاشياً لمواقف مماثلة في المستقبل.