الجامعة العربية رفضت مشاركة «حماس» في قمة تونس

TT

أعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن خيبة أملها إزاء رفض عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، السماح لوفد من الحركة بالمشاركة في اجتماعات القمة العربية التي أعلنت تونس إلغاءها قبل يومين فقط من انعقادها، مشيرة إلى أن هدف هذه المشاركة كان ينحصر في اطلاع القادة والزعماء العرب على تطورات الوضع الأمني الخطير.

وقال مصدر مسؤول في حماس لـ«الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي إن الحركة لم تكن تريد أن تحل محل الوفد الرسمي الفلسطيني. وطبقا لنفس المصدر فان الرد الذي بعث به موسى رداً على رسالة حركة «حماس» قال إن المشاركة في اجتماعات القمة العربية تكون قاصرة على الوفود الرسمية للدول الأعضاء لدى الجامعة العربية.

وتعليقا على نفي الدكتور نبيل شعث، وزير الدولة الفلسطيني للشؤون الخارجية، أمس أن الوفد الفلسطيني إلى القمة العربية كان سيضم ممثلين عن حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، قال المصدر إن «حماس» لم تتلق عرضا رسميا من السلطة الفلسطينية في هذا الصدد. وكان الدكتور شعث قد اعتبر أن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من أن أحد أسباب إلغاء القمة كان مشاركة أعضاء من حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» عار من الصحة تماما، موضحا أن فكرة مشاركة ممثلين عن الحركتين طرحت قبل ساعتين فقط من انعقاد مؤتمر وزراء الخارجية العرب من قبل القيادة الفلسطينية وأنها ظلت في طور الفكرة ولم يتم تنفيذها عمليا. ولفت إلي أن حركة «حماس» قدمت طلبا إلى موسى للمشاركة في مؤتمر القمة بوفد منفصل، لكن الجامعة العربية أكدت انه لا يمكنها أن تتعامل إلا مع السلطة الفلسطينية فقط. وقال مسؤول في الجامعة العربية لـ«الشرق الأوسط» إنه لم يحدث في تاريخ الجامعة منذ إنشائها عام 1945 أن تم السماح لإحدى الحركات السياسية أو الحزبية العربية بحضور اجتماعات رسمية لمجلس الجامعة سواء على مستوى المندوبين الدائمين أو وزراء الخارجية أو القمة العربية.

وأوضح انه ليس من صلاحيات الأمين العام أو سلطاته إعطاء الموافقة على ذلك، مشيرا إلي أن الأمر مرهون بموافقة الزعماء والقادة العرب على السماح لوفد من «حماس» أو غيرها من الفصائل الفلسطينية بالمشاركة في قمتهم.