وزير خارجية فرنسا الجديد أقل انتقادا لأميركا «وليس مرتبطا عاطفيا بالعرب»

TT

شهدت فرنسا امس تشكيل حكومتها الجديدة برئاسة جان بيير رافاران الذي اصر الرئيس جاك شيراك على الاحتفاظ به رغم هزيمة حزبه المدوية في الانتخابات الاقليمية والمحلية الأخيرة.

وفي اسبانيا اعلن الحزب الاشتراكي العمالي ان الحكومة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء المنتخب خوسيه لويس ثاباتيرو، 43 عاما، ستضم 16 وزيرا نصفهم من النساء.

والبارز في الحكومة الفرنسية هو انتقال وزير الخارجية دومينيك دوفيلبان الى وزارة الداخلية، وهو المنصب الذي كان يرغب فيه منذ دخوله الى حكومة رافاران الأولى عام 2002، وخلفه مفوض الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنيير. والمعروف عن وزير الخارجية الجديد بارنيير انه اقل انتقادا من سلفه للولايات المتحدة، كما انه ليس مثله في «ارتباطه العاطفي» بالعالم العربي، حسبما قال مراقبون.

وربما كان من ابرز التعديلات في الحكومة الفرنسية الجديدة ايضا تعيين نيكولا سركوزي وزيرا للاقتصاد والمال محل الوزير المبعد فرنسيس مير. وكان سركوزي يشغل حقيبة الداخلية التي مكنته من بناء شعبية حقيقية بفضل جهوده في مجال الأمن، وفي اقناعه الجالية المسلمة بقبول مجلس تمثيلي يدافع عن مصالحهم ويكون المحاور للسلطات في ما يخص الإسلام والمسلمين. وفي اسبانيا اعلن الحزب الاشتراكي العمالي ان تعيينات الحكومة الجديدة تشمل المفوض الاوروبي للشؤون الاقتصادية بيدرو سولبيس الذي سيصبح واحدا من نائبي رئيس الوزراء ووزيرا للاقتصاد والمالية. كما تشمل المبعوث الخاص السابق للاتحاد الاوروبي الى الشرق الاوسط ميغيل انخيل موراتينوس في منصب وزير الخارجية والمسؤول الاشتراكي خوسيه بونو، حاكم ولاية كاستييا لا منتشا منذ 21 عاما، في منصب وزير الدفاع.

وستضم الحكومة الجديدة ثماني نساء بعد ان وعد ثاباتيرو بمساواة عدد النساء بالرجال في السلطة التنفيذية خلال الحملة الانتخابية. وبين الوزيرات المرتقبات ماريا تيريسا فيرناندس دي لا فيغا الحائزة شهادة الدكتوراه في القانون والوزيرة المنتدبة للعدل سابقا (1994 ـ 1996) التي ستتولى منصبي نائبة الرئيس ووزيرة شؤون الرئاسة.