منظمة مجهولة تتبنى عملية الفلوجة.. وبريمر يتوعد

TT

فيما توعد الحاكم المدني الاميركي للعراق بول بريمر بالاقتصاص من قتلة اربعة مدنيين اميركيين والتمثيل بجثتي اثنين منهم في الفلوجة غرب بغداد اول من امس، تبنت مجموعة مجهولة تعلن عن نفسها للمرة الاولى المسؤولية عن العملية معتبرة انها ارادت بذلك الثأر لاغتيال اسرائيل لمؤسس حركة حماس وزعيمها الروحي الشيخ احمد ياسين في قطاع غزة الاسبوع الماضي.

وقالت «كتائب الشهيد احمد ياسين» في بيان وزع في الفلوجة امس ان العملية هي «هدية يقدمها شعب الفلوجة الى شعب فلسطين والى عائلة شيخ المجاهدين احمد ياسين الذي تم اغتياله من قبل المجرمين الصهاينة عديمي الانسانية والاخلاق».

واعتبر البيان ان القيام باحراق السيارتين وسحل الجثث والتمثيل بها كان «بسبب الكره المتعاظم للاميركيين ردا على الاعتداءات والمداهمات للمساجد والمنازل واعتقال وتعذيب العلماء والشيوخ وترويع النساء والاطفال».

وفي بغداد ندد بريمر في كلمة اثناء تخريج دورة ضباط في اكاديمية الشرطة العراقية امس بالعملية بقوة ووصفها بانها عمل وحشي و«مثيرة للاشمئزاز ولا تغتفر. انها تنتهك معتقدات كل الاديان بما في ذلك الاسلام وكذلك أسس المجتمع المدني»، واكد ان الضحايا «لن يمر موتهم دون عقاب». واعتبر بريمر ان العملية «لا تغتفر» لكنه اكد انها لن «تزعزع عملية التوصل الى الاستقرار والديمقراطية في العراق».

وكشف شاهد عيان في الفلوجة امس انه «قطعت جثث الضحايا والقي بعضها في النهر والبعض الاخر للكلاب». الى ذلك اكد وزير الخارجية الاميركي كولن باول ان بلاده لا تعتزم الفرار، واميركا لديها القدرة على البقاء وعلى مقاتلة العدو والحاق الهزيمة به».