رامسفيلد يتحمل مسؤولية تعذيب المعتقلين العراقيين ويعد بتقديم تعويضات

بن لادن يعرض ذهبا لقتل بريمر والإبراهيمي * إمام عراقي يحث على جلب «جاريات بريطانيات» * النجف تطالب ميليشيات الصدر بمغادرتها

TT

اقتفى دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الاميركي اثر الرئيس جورج بوش امس وقدم اعتذارا عن الانتهاكات التي تعرض لها المعتقلون العراقيون على ايدي جنود اميركيين، واكد انه يتحمل «المسؤولية كاملة» عن القضية ووعد بتقديم تعويضات إلى المتضررين العراقيين.

وقال رامسفيلد خلال جلسة استماع للكونغرس امس انه قرر تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها سجناء عراقيون في سجن ابو غريب. واضاف ان مزيدا من المعلومات سيتكشف في القضية.

وقال رامسفيلد «أقدم اعتذاراتي الصادقة الى هؤلاء العراقيين الذين تعرضوا لسوء المعاملة على أيدي عناصر في القوات المسلحة الاميركية».

ومثل رامسفيلد ل لمدة لا تقل عن أربع ساعات امام اللجنة ثم امام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب حيث تعرض الى إحراجات خلال الاسئلة ودخل عشرة متظاهرين مطالبين باستقالته الا انه قال لن استقيل «لمجرد ان اناسا تحاول اثارة قضية سياسية من الامر». وقال ان هدم سجن ابو غريب فكرة لا بأس بها.

من جانبه جدد الرئيس الاميركي جورج بوش اعتذاره عما حدث للسجناء العراقيين، واستخدم كلمة «آسف» 6 مرات في حديث معه تنشره صحيفة «الأهرام» المصرية اليوم.

وفي العراق خطت المؤسسات الدينية في اهم مدينة شيعية امس خطوة ذات دلالة قوية بالطلب علنا من مسلحي «جيش المهدي» التابع لعالم الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر بالانسحاب من المدينة التي تحصن فيها الصدر، فيما عرض وكيل مقتدى الصدر في مدينة البصرة عبد الستار البهادلي مكافآت مالية عن اختطاف الجنديات البريطانيات وتسليمهن الى مكتب الصدر لاتخاذهن «جاريات». وجاء ذلك بعدما عرض زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن في شريط صوتي جديد، مكافأة قدرها عشرة كيلوغرامات من الذهب، لمن يقتل الحاكم المدني الاميركي في العراق بول بريمر او قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ريكاردو سانشيز او نائبه، او الامين العام للأمم المتحدة كوفي انان او مبعوثه الخاص الى العراق الاخضر الابراهيمي.

وفي واشنطن، رجحت وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي. آي. ايه) امس ان تكون الرسالة بصوت بن لادن فعلا.