واشنطن توفد رايس للقاء قريع وباول للوزراء العرب وتعطي الأردن ضمانات مكتوبة

TT

في تحول اميركي جديد، اعلن البيت الابيض امس ان كوندوليزا رايس مستشارة الرئيس الاميركي جورج بوش لشؤون الامن القومي ستلتقي رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع بعد نحو عشرة ايام في المانيا، وسيكون هذا اللقاء الاول بين رئيس الحكومة الفلسطينية ومسؤول اميركي رفيع المستوى منذ تولي قريع مهامه في الخريف الماضي. وأوضح الناطق باسم مجلس الامن القومي الاميركي فريدريك جونز ان اللقاء سيجري في الاسبوع الممتد من 17 الى 23 مايو (ايار) في اطار زيارة مقررة لرايس الى المانيا.

وفي خطوة موازية في اطار تحرك الرئيس بوش لطمأنة العرب، يوفد كولن باول وزير الخارجية الى عمان يومي 15 و16 مايو (ايار) الحالي للقاء وزراء خارجية ومسؤولين عرب سيحضرون منتدى اقتصادياً اقليمياً في عمان. وسيبحث باول مع المسؤولين العرب جهود السلام والوضع في العراق وخطط الاصلاح بالمنطقة.

واعتبر باول في حديث الى وكالة الصحافة الفرنسية ان الدول العربية تجاوزت «صدمة» الدعم الذي قدمه الرئيس الاميركي جورج بوش الى خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بشأن الانسحاب من غزة ومن بعض المستوطنات في الضفة الغربية.

وقال باول في كلامه عن دعم بوش لخطة شارون «كان الامر بمثابة صدمة وكنا نعرف ان هذا الموقف سيلفت الانتباه». الا انه اضاف «اما الآن فان الناس يبحثون في كيفية الاستفادة من هذه الفرصة وكيفية المضي قدما».

وقال باول «ما فعله الرئيس مع شارون كان يهدف بشكل اساسي الى الخروج من دوامة لم تكن توصل الى أي مكان».

من جهته اكد وزير الخارجية الاردني مروان المعشر ان الاردن راض عن نتائج مباحثات الملك عبد الله الثاني مع الرئيس بوش، وخاصة الرسالة المكتوبة التى ارسلها بوش الى الملك عبد الله الثاني وأوضح فيها الموقف الاميركي تجاه عملية السلام والعلاقات الثنائية. وتعهدت الرسالة، بأن أية تسوية بين اسرائيل والفلسطينيين يجب ان تأتي عبر المفاوضات وان الولايات المتحدة ستعارض «أية تطورات في المنطقة يمكن ان تعرض مصالح الاردن للخطر». وأكدت الرسالة ايضا الى ضرورة التأكد من عدم انقسام العراق الى جيوب سنية وشيعية وكردية.