بوش يطلع على صور التعذيب ويؤكد أنه لن يفر من العراق ويتمسك برامسفيلد

TT

تعهد الرئيس الاميركي جورج بوش في سلسلة مقابلات اجراها مع عدة صحف اميركية بأنه لن يلوذ بالفرار من العراق، وذلك فيما اكد مبعوثه الى حلف شمال الاطلسي (ناتو) نيكولاس بيرنز ان فضيحة اعمال التعذيب التي ارتكبت في السجون العراقية اغرقت الحكومة الاميركية في ازمة. وأعاد بوش تأكيد ثقته بوزير الدفاع دونالد رامسفيلد، معتبرا انه يقوم بـ«عمل رائع». ».

واعلن مسؤول اميركي كبير في وزارة الدفاع ان الرئيس بوش اطلع امس على عينة من الصور التي تظهر اعمال التعذيب التي مورست في حق معتقلين عراقيين وذلك خلال لقاء في البنتاغون مع وزير الدفاع دونالد رامسفيلد. وقد عقد بوش مع كبار المسؤولين في الادارة امس جلسة اطلاع في البنتاغون حول الوضع في العراق استغرقت اكثر من ساعة. واوضح الناطق باسم البنتاغون لاري ديريتا ان مناقشات جارية حاليا بين البنتاغون والكونغرس حول طريقة التعاطي مع هذه الصور وهل يجب نشرها على الجمهور ام لا. واوضح ان هناك مئات الصور وثلاثة اشرطة فيديو رقمية على الاقل.

الى ذلك قال الجنرال جون ابي زيد قائد القيادة العسكرية الوسطى الاميركية المسؤولة عن العراق ان قواته ستبذل قصارى جهدها لتفادى اقتحام المزارات المقدسة التي يتحصن بها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، غير انه حذر من ان «صبرنا ليس بلا نهاية». وأصدر مسؤولون في «جيش المهدي» اوامر لمقاتليهم بتوسيع معركتهم ضد القوات الأميركية في شتى انحاء العراق فيما قال المتحدث باسم القوات الأميركية الجنرال مارك كيميت ان قوات التحالف قتلت 35 من ميليشيا جيش المهدي في اشتباكات بمدينة الصدر ودمرت مكتبه فيها.

وبدأت القوات الاميركية خطوات لتشكيل قوة امن عراقية في الجنوب يجري اختيار عناصرها من مقاتلين في الاحزاب الشيعية وزعماء العشائر لتكون نواة قوة في المنطقة.