الجيش الإسرائيلي يطالب بتسلم خطة الفصل المقبلة بدلا من شارون

السعودية تأمل ألا تعطل تصريحات بوش خريطة الطريق

TT

اعرب مجلس الوزراء السعودي في اجتماعه امس برئاسة الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد عن امله الا تؤدي تصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش التي أعلن فيها أن موعد 2005 لقيام دولة فلسطينية مستقلة لم يعد على الأرجح واقعيا إلى تعطيل «خريطة الطريق». واكد أن مثل هذه التصريحات تخدم المطالب والممارسات الإسرائيلية التي دأبت على كسر قواعد العملية السلمية.

من جهة اخرى طالب الجيش الاسرائيلي رئيس الوزراء ارييل شارون بتسليمه صلاحية اعداد الخطة البديلة للفصل الاحادي الجانب، التي رفضها حزب الليكود في الاستفتاء العام في 2 مايو (ايار) الجاري، بدلا من مجلس الامن القومي.

وجاء هذا الطلب من وزير الدفاع شاؤول موفاز. وبرر موفاز طلبه هذا بان منح الصلاحية للجيش سيخرج الخطة من اطار النقاش السياسي الجماهيري الى اطار الخطة الامنية المهنية ذات المصداقية.

واثار هذا الطلب شكوكا في الوسط السياسي حول نوايا موفاز والجيش. وقالت بعض المصادر ان «موفاز يحاول الالتفاف على الليكود بواسطة توريط الجيش في الموضوع السياسي»، بينما يرى اخرون ان موفاز «يحاول اقحام الجيش في خطة سياسية حزبية لا تخدم الا مصالح شارون الشخصية، وبذلك يعزز مكانته كمنافس قوي لوراثته في زعامة الليكود».

وفي السياق ذاته اعلن افيغدور ليبرمن رئيس الاتحاد اليميني، انه طرح على شارون خطة سياسية جديدة تقضي بتبادل سكاني كبير بين اسرائيل والفلسطينيين، وذلك بترحيل فلسطينيي مناطق 1948 الى الاردن وبعض مناطق الضفة الغربية التي ستظل في ايدي الفلسطينيين، مقابل اخلاء المستوطنات التي لم يحددها.