تكشف وثائق التحقيق مع شادي عبد الله وهو اصولي تدرب في معسكرات «القاعدة» في افغانستان عالما من الجماعات الاصولية المتنافسة تمزقه الخصومات الداخلية حيث تتصارع الجماعات المختلفة على المال والرجال، ويشير الى وجود تنافس بين ابو مصعب الزرقاوي الذي يتزعم تنظيم التوحيد وتتهمه واشنطن بأنه وراء الكثير من الهجمات في العراق مع اسامة بن لادن زعيم تنظيم «القاعدة» اذ يرى الزرقاوي نفسه في نفس مستوى زعيم «القاعدة» وخليفة له في قيادة الجماعات الاصولية التي تستخدم العنف.
وحسب وثيقة التحقيق فإن شادي كشف اسماء قادة الخلايا التابعة للزرقاوي في عدة دول اوروبية والمسؤولين عن جمع الاموال، ويكشف النزاع على هذه الاموال التي كانت تجمعها خلية دعم من 3 اشخاص وترسلها الى الزرقاوي الذي كان مقيما في ايران، وفي احدى المرات رفض الزرقاوي ما طلبه شخص يعد احد اهم قادة الخلايا يحمل اسم ثائر، وهو ان توزع الاموال بنسبة 50 في المائة على «القاعدة» و25 في المائة الى التوحيد و25 في المائة على طالبان. ويقول عبد الله ان الزرقاوي لم يوافق على مثل هذا التقسيم.