قمة تونس: مشروع مصري جديد للإصلاحات وانسحاب القذافي ومغادرة مبكرة للعاهل الأردني

TT

انشغلت القمة العربية السادسة عشرة في تونس أمس «بانسحاب» ثم «مقاطعة» الزعيم الليبي معمر القذافي المفاجئ لفاعليات القمة العربية بعد دقائق معدودة من بدء الجلسة الافتتاحية، وأعلنت مصادر عربية بارزة ان القذافي غادر تونس ظهر أمس على متن طائرة تحمل شعار افريقيا في رسالة ضمنية الي الجامعة العربية.

وقال القذافي للصحافيين بعدما انسحب من الجلسة الاولى خلال كلمة الامين العام للجامعة عمرو موسى، التي اتى فيها على ذكر «الاصوات» التي تدعو لاعلان نهاية الجامعة، انه «ينسحب مضطرا»، لأنه غير راض عن جدول الاعمال، ولعدم وجود مبادرته حول حل الصراع العربي ـ الاسرائيلي المسماة «الورقة البيضاء» ضمن القضايا التي تبحثها القمة.

كما غادر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني تونس قبل نهاية الجلسة المغلقة للقمة العربية بعد ان حضر جزءا منها مثيرا تكهنات حول وجود خلافات. وقال المصدر ان رئيس الوزراء الاردني فيصل الفايز سيرأس وفد بلاده الى القمة بعد مغادرة الملك عبد الله. وقالت مصادر اردنية لـ«الشرق الاوسط» ان العاهل الاردني غادر بسبب التزام سابق وهو القيام بجولة رسمية في اوروبا الشرقية تشمل كرواتيا ورومانيا. وقد اختتمت الجلسة الثانية المغلقة للقادة العرب ليل امس بتقديم مصر «اقتراحا جديدا» يتعلق بالاصلاحات.

وقال مسؤول عربي فضل عدم الكشف عن اسمه، ان «الرئيس المصري عرض اقتراحا جديدا يتعلق بالاصلاحات سيبحثه وزراء الخارجية»، دون ان يعطى تفاصيل حول محتواه.