واشنطن تتهم يهوديا أرثوذكسيا بتصدير معدات برامج نووية إلى باكستان

TT

تركز السلطات الأميركية على قضية غير مألوفة في تحقيقات شبكات السوق السوداء العالمية في مكونات الاسلحة النووية وهي تتعلق بيهودي ارثوذكسي من اسرائيل متهم بمحاولة بيع أجزاء من اسلحة نووية الى رجل أعمال في دولة اسلامية هي باكستان. وكانت السلطات الاميركية اعتقلت أشر كارني، 50 عاما، المقيم حاليا في جنوب افريقيا، لدى وصوله الى مطار دينفر الدولي مع زوجته وابنته لقضاء عطلة. ورغم تأكيدات اصدقائه وعائلته بأنه تاجر مكونات الكترونية وانه لا يعقل ان يصدر يهودي ارثوذكسي اسلحة نووية الى دول اسلامية معادية لاسرائيل، فان السلطات الفيدرالية الاميركية مقتنعة بأن كارني لاعب متمرس في شبكة سرية من تجار الأجزاء الاحتياطية، والتقنية، والمعلومات لبرامج الحكومات الأجنبية في مجال الاسلحة النووية السرية.

ووضعت السلطات كارني في الاحتجاز مشيرة الى أنه يشكل خطرا وتهديدا للأمن القومي. وقد اتهم بانتهاك القانون الفيدرالي للسيطرة على الصادرات وقوانين اخرى تهدف الى منع انتشار الاسلحة النووية. ويواجه المتهم حكما بالسجن يصل الى 10 سنوات اذا ما ثبتت عليه جميع التهم. وكارني متهم بتنظيم عقد لارسال 200 من مكونات كهربائية يمكن استخدامها لاغراض طبية او للاسلحة النووية، الى رجل اعمال باكستاني يدعى همايون خان.