شهدت بيروت امس يوما داميا اسفر عن مقتل 7 اشخاص وجرح العشرات اثر اشتباكات اندلعت بصورة مفاجئة بين متظاهرين وعناصر من الجيش اللبناني في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، خصوصا في حي السلّم الذي يعتبر احد المعاقل الرئيسية لـ«حزب الله»، الذي اكدت المعلومات عدم علاقته بالحادث. اذ اعتبر الحزب في بيان اصدره امس ان اطلاق النار على المتظاهرين «عمل مدان».
وحرق المتظاهرون مبنى وزارة العمل وطالبو باستقالة الحكومة. وكانت المظاهرات التي دعا اليها الاتحاد العمالي العام احتجاجا على سياسة الحكومة الاقتصادية ورفضا لزيادة اسعار المحروقات قد شلت الحركة في معظم المناطق اللبنانية التي لم تشهد حوادث امنية تذكر. وعاشت العاصمة اللبنانية اجواء توتر وحذر شديدين بعد تحول بعض شوارع الضاحية الى «ساحات حرب» لعلع فيها الرصاص واحرقت الدواليب وجرى قطع عدد من الطرق الرئيسية ومنها الطريق الى مطار بيروت الدولي.
وزاد من اضطراب الاوضاع ما تردد عصر امس عن وجود قناصة على اسطح بعض المنازل القريبة من منطقة حي السلم عمدت الى اطلاق النار على المارة. كما ذكرت مصادر امنية ان قنبلة القيت على الية للجيش على طريق المطار ادت الى اصابة سبعة عسكريين بجروح بينهم ضابط. وكانت قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه قد ذكرت ان عددا من المتظاهرين في حي السلم حاولوا الاستيلاء على بعض آليات الجيش مما حمل الجنود على اطلاق النار في الهواء تحذيرا لتفريق المتظاهرين. وافادت مصادر امنية انه جرى توقيف 17 شخصا من المشاركين في اعمال الشغب.