الإدارة الأميركية تقلص مبادرة «الشرق الأوسط الكبير».. جغرافيا

TT

بدلت الولايات المتحدة في اخر نسخة منقحة من مشروعها الذي اثار جدلا للاصلاح والديمقراطية في منطقة الشرق الاوسط مصطلح الشرق الأوسط الكبير الذي استخدمته في البداية بشأن منطقة تمتد من المغرب الى باكستان الى مصطلح الشرق الأوسط الموسع وشمال افريقيا. وقد اعترض الأوروبيون على كلمة الكبير لأنه يذكرهم بـ«ألمانيا الكبرى» التي ارادها أدولف هتلر، أو صربيا الكبرى لسلوبودان ميلوشيفتش. ولا يرغب العرب في أن يخلطوا مع دول غير عربية متخلفة مثل أفغانستان.

كما تضمنت النسخة المنقحة من المشروع تأكيدات على ان التغيير لا يتعين ولا يمكن أن يفرض من الخارج. وقد حصلت «يو إس إيه توداي» على نسخة من المشروع الذي يتوقع الاعلان عنه يوم التاسع من يونيو (حزيران) المقبل في قمة «الثماني» للدول الصناعية.

وتشير الوثيقة أيضا بقوة الى النزاع العربي الاسرائيلي بالقول ان الاصلاحات «ستسير يدا بيد مع دعم تحقيق سلام عادل وشامل ودائم بين الاسرائيليين والفلسطينيين».

وفي الأصل كان نموذج الخطة هو اتفاقيات هلسنكي عام 1975، التي وضعت معايير لمراقبة حقوق الانسان في أوروبا الشرقية التي كان يهيمن عليها الاتحاد السوفياتي السابق عندئذ.