الخرطوم تحتفل حتى الفجر بالسلام مع قرنق

بوش يدرس دعوة الفريقين إلى واشنطن لتوقيع الاتفاق النهائي أواخر يوليو

TT

لم تنم الخرطوم حتى الساعات الاولى من فجر امس ابتهاجا بانجاز السلام مع الحركة الشعبية التي يقودها جون قرنق وتجاوز آخر العقبات التي تقف في طريق السلام الشامل. وتبادل المواطنون عبارات التهاني ورقصوا في الشوارع، وهم يشاهدون مراسم التوقيع في مدينة نيفاشا الكينية، في مشهد يذكر بما تجذبه مباراة مهمة بين عملاقي الكرة السودانية (الهلال والمريخ). واستقبل عشرات الآلاف من المواطنين من انصار الحكومة والحركة الشعبية امس وفد الحكومة العائد من المفاوضات برئاسة نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه. وانضم الجمع الى آلاف اخرين احتشدوا في «الساحة الخضراء» الواقعة بالقرب من المطار ليشهدوا احتفالا خطابيا. وحددت سكرتارية منظمة «ايقاد» الراعية لمفاوضات السلام السودانية امس 22 من يونيو (حزيران) المقبل موعدا لعودة المفاوضين من جديد لبدء الجولة الاخيرة للمفاوضات، والتي سيتم فيها مناقشة ترتيبات وقف «اطلاق النار الشامل والدائم»، وإعداد آليات لتنفيذ اتفاقية السلام المقبلة، وهي مفاوضات اجرائية على مستوى اللجان الفنية وسيتم خلالها صياغة 6 بروتوكولات موقعة في السابق في «اتفاقية واحدة». وقال ياسر عرمان الناطق باسم الحركة الشعبية لـ«الشرق الأوسط» ان الجولة الاخيرة ستستمر حتى نهاية يوليو (تموز) المقبل. وتوقع ان يتم توقيع «اتفاق السلام الدائم والشامل» بنهاية يوليو. وهنأ وزير الخارجية الاميركي كولن باول الخرطوم وقرنق بالخطوة، وقال ان الرئيس جورج بوش سيوزع دعوات للحكومة وحركة قرنق لتوقيع السلام النهائي في واشنطن.