قال مسؤولون اميركيون ان تقريرا سريا للجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ ينتقد بشدة وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية «سي آي إيه» هو الذي «عجل» باستقالة مدير الوكالة جورج تينيت اول من امس، واوضحوا ان تينيت اعتذر في اخر لحظة يوم استقالته عن عدم حضور جلسة مغلقة لاعضاء مجلس الشيوخ وصفت بانها ستكون «الدفاع الاخير» لتينيت عن نفسه والوكالة قبل ظهور تقرير المجلس.
واوضح المسؤولون ان التقرير الواقع في 400 صفحة ينتقد خصوصا معلومات السي آي ايه حول موضوع اسلحة الدمار الشامل العراقية. وفي تطور جديد أعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية أمس ان مسؤول فرق التجسس في الوكالة جيمس بافيت سيتقاعد.
ومن ناحيته، وفي هجوم مبطن ضد تينيت، قال وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد امس انه كان بالامكان منع هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001، لو تمكنت اجهزة الاستخبارات الاميركية من التوصل لمعلومات افضل.
الى ذلك، توقع مسؤولون سابقون في الاستخبارات ان يؤدي رحيل تينيت، الى تركيز الوكالة اكثر على منطقة الشرق الاوسط، كما توقعوا ان يخوض المحافظون الجدد معركة من اجل الدفع بأحد انصارهم ليحتل منصب مدير الوكالة.