فرنسا تعلن تأييدها للمشروع الأميركي المعدل لإصلاح الشرق الأوسط

TT

في تطور إيجابي في المناقشات والتحضيرات الجارية لقمة الدول الصناعية الثماني، التي ستلتئم في الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، أعلنت فرنسا عن «ارتياحها» لمشروع الإعلان الذي اعدته الولايات المتحدة حول «اصلاح الشرق الأوسط»، الذي سبق لباريس أن انتقدت بقوة وعنف صيغته الأولى. وعبرت الناطقة باسم الرئاسة الفرنسية امس، عن «ارتياح» باريس لمشروع الإعلان المشترك حول «الشرق الأوسط الأوسع وشمال افريقيا»، الذي بلوره مستشارو رؤساء الدول الثماني ووصفت الصيغة الجديدة بأنها «أكثر توازنا وتشدد على التشاور» حول المبادرات الواجب السير بها، وان الاعلان بصيغته المعدلة يشير «بوضوح» الى مسيرة السلام في الشرق الأوسط، الذي ينظر إليه «الاعلان» على أنه «عنصر مركزي لممارسة وتفكير» مجموعة الثماني. وحتى وقت قصير، كانت فرنسا تعارض المشروع الأصلي الأميركي لثلاثة أسباب، أولها انه لا يأخذ بعين الاعتبار النزاع العربي ـ الاسرائيلي وثانيها انه يفرض حلولا من الخارج على دول الشرق الأوسط و ثالثها أنه لم يسبقه تشاور مع الدول والقادة المعنيين. وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك شخصيا قد ربط أي مشروع للإصلاح بالتزامن مع بدء إيجاد حلول للنزاع مع إسرائيل وبتسوية الوضع العراقي. وللرد على المشروع الأميركي قامت باريس ببلورة ورقة عمل فرنسية ثم ببلورة ورقة فرنسية ـ ألمانية دفعت الى تبنيها من قبل الاتحاد الأوروبي. غير أن تراجع واشنطن عن بعض ما جاء في المشروع الأول وجعل المشروع «أكثر تواضعا»، دفع باريس الى تغيير مقاربتها. خصوصا أنها منذ البداية ركزت على أنها لا تعارض أهداف الشرق الأوسط الكبير بل الوسائل الآيلة الى ذلك وفق ما كانت تفهمها و تعارضها الإدارة الأميركية.