الجبهة الحاكمة في سورية تقترح على الأسد إلغاء التنظيم الواحد وتبني التعددية

TT

أبلغ عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية (الائتلاف السياسي الحاكم في سورية) يوسف الفيصل، «الشرق الأوسط» أن الاحزاب الثمانية المشاركة في الجبهة أنجزت مشروع ميثاق بديل لها عن الميثاق الحالي الذي سبق أن أقر عام 1972 .

وقال الفيصل لـ«لشرق الأوسط» أمس: إن المستجدات الداخلية والعربية والاقليمية والدولية والتبدلات الجذرية فرضت اعادة النظر في الميثاق الحالي. واضاف أن مشروع الميثاق الجديد تضمن تعديلات تقضي بحذف فكرة التنظيم السياسي الواحد واستبدالها بفكرة التعددية السياسية، وحذف فكرة اقتصاد الحرب واستبدالها بفكرة تطوير التنمية وتعزيز العدالة الاجتماعية والاستقلال الاقتصادي ودور الدولة الرعائي، حيث تضمن مشروع الميثاق حذف كامل الفقرة التي تقول «لا صلح ولا تفاوض مع الدولة الصهيونية» واستبدلت باعتماد مبدأ التفاوض وفق قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام ومرجعية مدريد، فيما بقي على ما هو عليه كل ما يتصل بدعم المقاومة الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني.

كما حذفت من الميثاق الحالي فكرة دعم اتحاد الجمهوريات العربية واستبدلت بفكرة تعزيز التضامن العربي، مع تبديل مفهوم الميثاق للثروة البترولية الذي كان يعتبر هذه الثروة حقاً من حقوق الشعوب العربية كافة، وحذف كل ما يتصل بالدول الاشتراكية والاتحاد السوفياتي السابق، في حين بقي كل ما دون ذلك على ما هو عليه. وقال الفيصل إن الأمناء العامين لأحزاب الجبهة الثمانية توصلوا إلى هذه الصيغة الأولية للتعديل ورفعوها إلى الرئيس السوري بشار الأسد وإلى القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي لمناقشتها ووضع الملاحظات عليها ومن ثم إقرارها من قبل القيادة القطرية للحزب ثم رفعها إلى الرئيس الأسد لإقرارها نهائياً.