رجحت مصادر سياسية كويتية ان يجري رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الاحمد تعديلا وزاريا نهاية الشهر المقبل. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» ان التعديل سيطال وزير الاعلام محمد ابو الحسن الذي ابلغ الشيخ صباح رغبته الشخصية في عدم المواصلة، لكن الشيخ صباح طلب من ابو الحسن الانتظار اسابيع قليلة الى حين فض دور الانعقاد الحالي لمجلس الامة الذي يتوقع ان ينجز اعماله في 29 من الشهر الحالي. واضافت المصادر ان وزير المالية الدكتور محمود النوري طلب اعفاءه من منصبه، بسبب حالته الصحية، لا سيما انه يجري حاليا فحوصات مكثفة في بريطانيا منذ اسابيع عدة.
وكان الوزيران قد تحولا خلال دور الانعقاد البرلماني الحالي الى عنصري مواجهة مع النواب. اذ ان النوري تعرض الى استجواب تلاه قرار سحب الثقة كاد ان يتحقق لولا التحركات الحكومية التي انقذت الوزير في اللحظات الاخيرة. كما ان ابو الحسن كان قاب قوسين من استجواب لنواب التيار الديني على خلفية السماح باقامة حفل غنائي لمجموعة «سوبر ستار»، لكن تعهدات الحكومة بعدم تكرار مثل هذا الحفل جمدت الاستجواب الى نهاية العام الحالي. ويبدو ان الوزير يريد ان يسبق المساءلة السياسية بالاستقالة.
وعلى صعيد متصل ينظر القضاء الكويتي نهاية الشهر الحالي في قضية رفعها ابو الحسن ضد عضو مجلس الامة الاسلامي النائب الدكتور فيصل المسلم وصحيفة الوطن الكويتية المستقلة حول ما نشر على لسان النائب من انتقادات شديدة اللهجة في ديوانية وامام جمهور من المواطنين من ان الوزير غير صادق وجبان.
وقال الوزير في الدعوى انه شخصية بارزة ووطني من الطراز الاول ولا ينكر فضله الا جاحد او جاهل. وقال رئيس تحرير صحيفة «الوطن» محمد الجاسم لـ«الشرق الأوسط» ان موقف الصحيفة سليم من الناحية القانونية «ويبيح لنا القانون النشر لما يدور في الاجتماعات والندوات العامة».