الشيخ بن منيع: ناقشنا في الحوار الوطني قيادة المرأة للسيارة وعملها وحقوقها في التعليم والإدارة

الدكتورة سهام الصويغ: كنت إحدى الأكاديميات اللاتي جرحن بمداخلة الدكتور العريفي

TT

أكد الشيخ عبد الله بن منيع عضو هيئة كبار العلماء السعودية ان الحوار الوطني الثالث ناقش مسألة قيادة المرأة للسيارة وبحث وجهة النظر القائلة بأن ذلك يؤدي الى الاستغناء عن السائق الأجنبي وتجربة دول الخليج الأخرى في هذا الصدد.

وقال الشيخ بن منيع في حديث لـ «الشرق الأوسط» أمس بعد انتهاء أعمال الحوار الوطني الثالث، انه قال في الجلسة الصباحية المخصصة لمناقشة محور المرأة والمجتمع «أنا ذكرت أنه لو كانت النساء اللاتي يطلبن القيادة مثلكن أيتها الحاضرات لما ترددنا في السماح به. نحن في الواقع أمام فتيات مراهقات وأمام شبان مراهقين وأمام تحديات، والفتاة التي تتسوق الآن في الأسواق لا تسلم من المعاكسات، فكيف بها لو أخذت سيارتها وصار عندها قدرة (على القيادة) فإنه يمكن أن تكون هناك تجاوزات».

وأشار الى ان التجربة في بعض دول الخليج التي سمح فيها للمرأة بقيادة السيارات «وجد أنه ومع ذلك لم يستغن عن السائق الأجنبي، وأنه في البيت ثلاثة أو أربعة سائقين أو أقل أو أكثر».

وذكر ان الحوار الوطني الثالث اكد ان حقوق المرأة محفوظة «وهي إنسانة كاملة الإنسانية من حيث استقلالها الشخصي وإعطاؤها الحرية في التصرف فيما تملك، ومن حيث عدم تقييد هذه الحرية برجوعها الى زوجها أو الى أبيها. وأكدنا (في اللقاء الثالث) ما يتعلق بهذه المسائل، وأكدنا فيما يتعلق بإجبار المرأة الزواج انه لا يجوز وأن لها الحق في فسخ العقد، وكذلك أكدنا ضرورة البعد عن العنف وكل ما يتعلق به. وأكدنا أيضا حق المرأة في التعليم، وفي الإدارة، سواء في المدرسة أو الكلية وأن تكون عضوا في مجلس إدارة الكليات والجامعات».

من جهة اخرى، أوضحت الدكتورة سهام الصويغ في تصريحات لـ «الشرق الأوسط» أنها إحدى الأكاديميات اللاتي جرحن بمداخلة الدكتور محمد العريفي خلال جلسات الحوار. وأفادت بأنها لا تقبل أن يشكك في قدرتها وكفاءتها بسبب قصة شعر.

ولم تغفل الدكتورة الصويغ استفادتها من هذه التجربة، معتبرة أن التشنج في الحوار أمر صحي وطبيعي، وأكدت أن الجرأة في الطرح وخاصة لدى النساء ليست مفقودة وإنما هي ضعيفة بسبب الخوف من التعرض للتشهير والحط من قدرهن.