لجنة سبتمبر: لا دليل على تمويل حكومي سعودي لـ«القاعدة»

بن لادن التقى مسؤولا استخباريا عراقيا في السودان وخالد شيخ أراد خطف 10 طائرات وقتل الركاب الذكور

TT

قالت اللجنة الاميركية المكلفة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 انها لم تجد أي دليل على ان الحكومة السعودية مولت تنظيم «القاعدة»، رغم ان الشبكة الارهابية وجدت تربة خصبة لجمع تبرعات من هناك.

كما قالت اللجنة انها لم تجد أي دليل كذلك على ان أموالاً ذهبت بشكل مباشر أو غير مباشر من زوجة الأمير بندر بن سلطان السفير السعودي في واشنطن، الأميرة هيفاء الفيصل، الى المتآمرين في أحدث 11 سبتمبر.

ويذكر ان تقارير في الاعلام الاميركي أثارت تساؤلات بعد ان رفضت الادارة الاميركية الإفراج عن 28 صفحة من تقرير حول هجمات سبتمبر تتعلق بالسعودية. كما ظهرت تقارير إعلامية في الولايات المتحدة عن الاميرة هيفاء بسبب شيك أرسلته الى زوجة أسامة باسنان، وهو أحد سعوديين ذكر ان لهما علاقات مع الخاطفين. وذكرت اللجنة انه لا توجد أدلة على ان لباسنان والسعودي الثاني عمر البيومي قدما أموالا لاثنين من الخاطفين هما خالد المحضار ونواف الحازمي.

من جهة اخرى أفادت اللجنة في تقرير اولي امس، ان العقل المدبر للاعتداءات خالد شيخ محمد اقترح في البداية استخدام 10 طائرات مخطوفة، يكون هو على متن واحدة منها، ويستهدف بعضها مقري وكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. ايه) ومكتب المباحث الفيدرالي (اف. بي. آي).

واكدت اللجنة من ناحية اخرى انها لم تعثر على «دليل ملموس» يثبت ان نظام صدام حسين تعاون مع «القاعدة» لتنفيذ الاعتداءات. لكنها اضافت ان اسامة بن لادن بحث احتمال التعاون مع العراق عندما كان مقيما في السودان «رغم معارضته لنظام صدام العلماني». وأوضحت ان «مسؤولا كبيرا في الاستخبارات العراقية زار ثلاث مرات السودان، التقى في آخرها عام 1994 بن لادن».