اكد مسؤولون سعوديون انه لا نية على الاطلاق للدخول في مفاوضات مع الارهابيين او تلبية مطالب احدى خلايا «القاعدة» التي اختطفت يوم السبت الماضي في الرياض المهندس الاميركي بول مارشال جونسون. وكان بيان منسوب لـتنظيم «القاعدة» اعلن في ساعة متأخرة من ليل اول من امس ان عناصر ما يسمى «سرية الفلوجة» التابعة له والتي اختطفت جونسون سوف تقتله في حال عدم إطلاق سراح محتجزين، لم يحدد البيان عددهم، شديدي الخطورة ومتورطين في حوادث إرهابية نفذت في عدد من المدن السعودية خلال الـ 13 شهرا الماضية. ووفق معلومات لـ«الشرق الأوسط»، فإن «فرقا أمنية تعمل في صمت وتقوم بتحركات بالغة السرية» لإحباط محاولة تصفية الرهينة الاميركي قبل انقضاء ما سمي في بيان لـ«القاعدة» بـ«مهلة 72 ساعة» تنتهي مساء غد الجمعة. واشار المسؤولون الى ان هناك استنفارا أمنيا يغطي كافة انحاء البلاد. وأكد مسؤول قائلاً «نرصدهم أكثر في مدن بعينها». لكنه لم يسم تلك المدن. وكان الخاطفون نفذوا عملية الاختطاف بالتزامن مع قتلهم لمقيم اميركي اخر.
ولقي البيان استنكارا جارفا بين اوساط السعوديين بعد إطلاعهم امس على نبأ البيان الأول من نوعه منذ اندلاع جرائم الإرهاب في 12 مايو (أيار) 2003 . وكان عادل الجبير احد مستشاري ولي العهد السعودي اعلن من واشنطن بعد ساعات محدودة من بث بيان تنظيم «القاعدة»، أن المملكة لن تتفاوض ولن تلبي مطالب أي جهة إرهابية. وقال مسؤول سعودي رفيع المستوى لـ«الشرق الأوسط» أمس إن «ما قاله المستشار يكفي لتوضيح الموقف الرسمي لنا» كحكومة سعودية، مؤكدا ان حكومة بلاده لم ترضخ يوما لضغوط أية أعمال مشبوهة.