ظهور مبارك يدحض شائعات الأصوليين وصمت سوري إزاء التكهنات حول خدام

TT

دحض ظهور الرئيس المصري حسني مبارك في استقبالات رسمية امس في نشرة الاخبار بالتلفزيون المصري شائعات روجها الاصوليون في لندن حول صحته ووزعوها في شكل بيان على وكالات الانباء واجهزة الاعلام. واستقبل الرئيس المصري مساء أمس جورج تينيت مدير الاستخبارات الاميركية المستقيل ووزير الدفاع المصري المشير حسين طنطاوي، حيث ظهر الرئيس المصري واقفا وأدلى بتصريحات حول المبادرة المصرية المتعلقة بغزة مؤكدا ان القوات المصرية التي سترسل الى هناك هي لتدريب الفلسطينيين وليس للقتال. وبحث الرئيس المصري مع تينيت بحضور عمر سليمان رئيس الاستخبارات مساعدة الفلسطينيين بعد الانسحاب من غزة. واكد مسؤول مصري لرويترز ان الرئيس بصحة جيدة. وكان الرئيس مبارك قد استقبل صباحا صفوت الشريف وزير الاعلام.

من جهة اخرى سرت في لندن وبعض العواصم العربية أمس انباء عن «خروج» عبد الحليم خدام من منصب نيابة الرئاسة السورية الذي يشغله منذ عام 1984 . ولم تتضح أمس صحة هذا النبأ وما إذا كان «خروج» خدام من منصبه هو عملية تقاعد أم اعتكاف. وفيما لم يصدر من دمشق اي بيان رسمي او غير رسمي تعقيبا على ما تردد عن تقاعد او اعتكاف نائب الرئيس السوري، قوبلت جميع محاولات مكتب «الشرق الأوسط» في دمشق للاستفسار عن الموضوع بصمت مطبق من الدوائر الرسمية أو بإعرابها عن رغبتها في عدم التعليق على النبأ.

وتوقف بعض المحللين السياسيين عند خروج خدام، بعد وزير الدفاع مصطفى طلاس، من التشكيلة الحكومية في سورية بأنه يصب في خانة خروج «الحرس القديم» في حزب البعث الحاكم وبأنه يعزز مواقع الجبهة الاصلاحية التي يقودها الرئيس بشار الاسد، واعتبر محللون آخرون أن غياب خدام عن دفة الحكم، ان صح، لا يعني غيابا كليا عن الساحة السياسية على اعتبار أن خدام، مثل طلاس، يملك موقعا راسخا داخل هرمية حزب البعث.