اتهم 27 من كبار الدبلوماسيين والقادة العسكريين السابقين الاميركيين في بيان أمس الرئيس جورج بوش بأنه زاد من عزلة أميركا بانتهاجه «مقاربة متغطرسة» لدور أميركا في العالم، ودعوا في مؤتمر صحافي في واشنطن أمس الى «تغيير النظام» بحث الناخبين على التصويت ضد بوش في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وتتهم الوثيقة الرئيس بوش بتبني سياسة خارجية «اضعفت أمن الولايات المتحدة وقادتها الى حرب مكلفة (في العراق) لا مخرج أكيد منها». ويضيف البيان «لم تجد الولايات المتحدة في تاريخها الذي يمتد لقرنين ونصف القرن عزلة بين الامم كالتي تعيشها الآن ولم يجدها العالم مصدر خوف وعدم ثقة مثلما يجدها الآن». وفي تأييد ضمني للمرشح الديمقراطي للرئاسة جون كيري، يقول البيان ان بوش اثبت انه «ليس بمستوى مسؤوليات القيادة العالمية.. وآن اوان التغيير».
من جهة اخرى، اتهم تشاس فريمان، السفير لدى الرياض في عهد الرئيس جورج بوش الأب، الرئيس الحالي بانتهاج «سياسة خارجية بدون دبلوماسية». وقال انه «ليس من صالح الولايات المتحدة مواصلة السير في هذه الطريق». ووصف سياسة بوش بأنها «تنم عن كراهية لكل ما هو أجنبي ومتعجرفة وامبريالية».
من جهتها، قالت فيليس أوكلي، نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية في عهد الرئيس ريغان، في المؤتمر الصحافي امس ان سياسات بوش «جعلت شباب الدول الاسلامية يكرهون الولايات المتحدة الأميركية أكثر من أي وقت مضي». وحذرت أوكلي من ان الولايات المتحدة تضع نفسها في «موقف خطر» بالتصرف على أنها «القوة العظمى الوحيدة» التي تستطيع فرض إرادتها على الآخرين.