نفى مصدر سوري مطلع جملة وتفصيلاً أمس، ما تردد في غضون اليومين الماضيين عن تخلي نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام عن مهامه أو استقالته من منصبه، لافتاً إلى ان نائب الرئيس السوري لا يزال يزاول مهامه كالمعتاد.
وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط» ان لا صحة للشائعات والمزاعم التي تم تناقلها حول ما سمي بـ«رغبة خدام الشخصية» في الخلود إلى الراحة أو الاعتكاف أو الاستقالة والتخلي عن ممارسة مهامه الرسمية والحزبية، مشدداً على ان لا أساس على الإطلاق لا من قريب أو من بعيد، لكل ما تردد بهذا الشأن، وأن ما تم تداوله يجافي الحقيقة ويخالفها تماماً ويندرج في إطار التكهنات.
في غضون ذلك وفي معرض تقصيها للحقيقة علمت «الشرق الأوسط» ان خدام يواصل مزاولة مهامه كعادته كل يوم، وأنه استقبل في مكتبه أمس عدداً من الزوار.
وتجدر الإشارة إلى ان خدام، 72 عاماً، يشغل منذ عام 1984 منصب نائب رئيس الجمهورية ولا يزال يشغل هذا المنصب حتى الآن، ويعتبر أحد أبرز القياديين في حزب البعث العربي الاشتراكي، وسبق له ان شغل مناصب عدة منذ عام 1963 وتدرج في المناصب، حيث عين محافظاً لحماة، ثم محافظاً للقنيطرة، ثم محافظاً لدمشق، فوزيراً للاقتصاد والتجارة الخارجية، ليصبح بعد الحركة التصحيحية عام 1970 وزيراً للخارجية ونائباً لرئيس الوزراء، ومبعوثاً رئاسياً.
ولدى وفاة الرئيس حافظ الأسد عام 2000 عين خدام رئيساً لسورية لمدة 37 يوماً باعتباره النائب الأول للرئيس الراحل إلى ان تولى الرئيس بشار الأسد سدة الحكم حيث بقي خدام نائباً للرئيس.