لجنة سبتمبر: تشيني أمر بإسقاط الطائرات والمباحث تلاحق شخصين رشحا لتنفيذ الهجمات

TT

كشفت لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر (أيلول) في أميركا امس عن ان نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني اصدر اوامر باسقاط الطائرات المختطفة، لكن الاوامر لم تصل الى الطيارين الحربيين الا بعد تحطم الطائرة الرابعة المختطفة. وحسب تقرير اللجنة فان تشيني ظن في لحظة ما ان اوامره اسفرت عن اسقاط اثنتين من الطائرات.

الى ذلك كشفت اللجنة عن شخصين، يظهر اسماهما لأول مرة، كانا رشحا للمشاركة في الهجمات لكن لم يكونا ضمن الخاطفين يوم الاعتداءات. ويتعلق الامر بالتونسي عبد الرؤوف جدي وآخر يدعى زيني زكريا تبحث عنهما المباحث الاميركية الآن.

وسلطت اللجنة، في تقرير أولي، الضوء على الصراعات الحادة والخلافات الشخصية الكثيرة التي كادت تعصف بخطة الهجمات قبل تنفيذها. وأفادت ان خالد شيخ عرض على أسامة بن لادن، عام 1996، خلال ثاني لقاء له به، اقتراحاً بشن هجمات بطائرات، الا ان زعيم «القاعدة» رفض التجاوب مع المقترح. لكن بعد تعرض معسكرات «القاعدة» في أفغانستان الى القصف الأميركي عام 1998، استدعى بن لادن، خالد شيخ الى قندهار، واعطاه، بحضور محمد عاطف، الضوء الاخضر للمضي في مقترحه السابق.

لكن الخلافات تجددت بين الرجلين عند اختيار الخاطفين، خصوصاً عندما اراد معد المخطط استبعاد خالد المحضار بسبب عدم تعلمه الانجليزية، الا ان بن لادن اصر على تضمينه ضمن المشاركين. لكن النزاع الأشد خطورة كان ذلك الذي نشأ بين المصري محمد عطا واللبناني زياد الجراح في يوليو (تموز) 2001 عندما اخذ عطا زميله الجراح الى مطار ميامي للقيام برحلة ليوم واحد الى ألمانيا.