السعودية: صيد ثمين للأمن باعتقال 12 مشتبها والقتلى الأربعة وراء 5 هجمات إرهابية

الرئيس الأميركي يثمن الرد السريع على قتل جونسون * أنباء عن وجود المطلوبين رقم 2 و12 في قائمة الـ 26 بين المعتقلين

TT

الدمام: عبيد السهيمي

قال الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي أمس حول الأحداث الأمنية التي شهدتها الرياض أول من أمس: «بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين، والله يمهل ولا يهمل، ولا يسعنا إلا نقول لهم ولغيرهم ـ إلا إذا ثابوا إلى رشدهم ـ لن يشاهدوا إلا من هذا وأردى».

واتصل الرئيس الأميركي جورج بوش أمس بولي العهد السعودي مثمنا الرد السريع على قتل الرهينة الأميركي بول جونسون.

وهدأت العاصمة السعودية الرياض بعد تأكيدات وزارة الداخلية عبر بيان صادر عنها مدعوما بالصورة التي عرضت على شاشات القناة الأولى بالتلفزيون السعودي عن مقتل قائد تنظيم القاعدة في السعودية عبد العزيز المقرن المعروف بأبي هاجر، إضافة إلى فيصل الدخيل والقبض على 12 آخرين قاموا بأعمال تخريبية وعلى صلة وثيقة بهذه الجماعات على أيدي قوات الأمن المختصة في حي الملز الواقع وسط العاصمة. وحسب بيانات رسمية فإن القتلى الأربعة أول من امس وراء 5 هجمات إرهابية.

وأكد الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض الذي أدى صلاة الميت على رجل الأمن السعودي رقيب أول محمد بن علي القحطاني الذي قتل خلال مواجهات اول من أمس، أن السعودية ماضية قدما في اجتثاث الإرهاب والإرهابيين.

من جانبه، أكد جيمس أوبرويتر سفير الولايات المتحدة لدى السعودية أن بلاده لم تشارك في عمليات محاصرة أو القضاء على الجماعات الإرهابية التي قتلت الرهينة الأميركي بول جونسون، مشيرا إلى أن هناك تعاونا كبيرا بين بلاده والسعودية لتبادل المعلومات حول الإرهاب.

من جهة اخرى قال عادل الجبير أحد مستشاري ولي العهد السعودي أنه لم يتم العثور عل جثة جونسون بعد.

وتقلصت قائمة المطلوبين الـ26 بفضل التحركات الحكومية والخطط الأمنية التي تنتهجها وزارة الداخلية السعودية لملاحقة الخلايا الإرهابية في السعودية ومتابعة تحركاتهم والعمل الدؤوب والمكثف من جميع قطاعاتها، بعد مقتل عبد العزيز المقرن، وبقي على القائمة حسب ما هو معلن 14 إرهابيا، حيث تمكنت الرياض من قتل 11 شخصاً منهم، فيما استسلم شخص واحد. وفقا لبيان وزارة الداخلية فإن الارهابيين الاربعة القتلى في الاشتباك بحي الملز ليلة اول من امس وهم عبد العزيز بن عيسى المقرن والذي يدّعي تزعم عصابة التكفير والتفجير وصدرت عنه بيانات الاغتيال والخطف، وفيصل بن عبد الرحمن الدخيل وهو أحد حملة الفكر المنحرف ومطلوب للجهات الأمنية لارتكابه جرائم قتل وظهرت له أخيرا لقطة من الخلف (الشخص الممتلئ) وذلك فيما نشروه عن اغتيال مقيم أميركي، وتركي بن فهيد المطيري أحد الفارين من مجمع واحة عبد العزيز بعد تنفيذ الاعتداء الآثم في مدينة الخبر كما أنه مطلوب للجهات الأمنية لارتكابه جرائم أخرى، وإبراهيم بن عبد الله الدريهم وهو مطلوب للجهات الأمنية بسبب مشاركته في التحضير للاعتداء الذي نفذ في مجمع المحيا في شهر رمضان الماضي بالإضافة إلى جرائم أخرى. واضاف بيان الداخلية انه نتج عن الحادث استشهاد رجل أمن وإصابة اثنين من زملائه أحدهما غادر المستشفى والآخر حالته مستقرة.

وترددت انباء لم تؤكدها مصادر أمنية ان بين المعتقلين الـ 12 فارس بن شويل الزهراني المطلوب الثاني عشر الذي تردد أنه أصيب في الركبة مما منعه من الفرار إضافة إلى الإمساك بالمطلوب الثاني راكان الصيخان الذي افادت تقارير بانه احد المتورطين في تفجير المدمرة الاميركية كول في اليمن عام 2000.