أطلق الرئيس السوداني عمر البشير امس سلسلة من الاجراءات التي تهدف لبسط الأمن في دارفور والعمل على عودة قرابة مليون نازح الى قراهم واصدر امرا بنزع سلاح الميليشيات المسلحة في الاقليم المضطرب وخصوصا ميليشيا الجنجويد العربية، بعد ساعات من تهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات على مسؤولين سودانيين تحملهم مسؤولية الازمة في المنطقة، وضغوط أخرى من قادة اوروبا. واكد البشير في «اعلان سياسي» انه قرر «اعلان تعبئة كاملة لكافة الاجهزة لترسيخ الأمن والاستقرار بضبط ومطاردة كل المجموعات المنفلتة من تمرد وجنجويد وتورا بورا وبشمرقة (تلقى دعما حكوميا) وتجريد المارقين من السلاح وتقديمهم الى العدالة ومنع اي مجموعات من عبور الحدود مع الشقيقة تشاد لزعزعة الاستقرار فيها». وتأتي قرارات البشير بعد ساعات من اعلان الولايات المتحدة انها تخطط لفرض عقوبات على مسؤولين سودانيين رسميين تحملهم مسؤولية ازمة دارفور في غرب السودان. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية آدم ايريلي «اننا ندرس مسألة فرض عقوبات على مسؤولين سودانيين بشكل جدي».