أعلنت وزارة الداخلية السعودية أن أحد المطلوبين في قضايا أمنية سلم نفسه أمس لسلطات الأمن، وذلك بعد ساعات قليلة من كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز التي حدد فيها مهلة شهر كامل لتسليم المطلوبين في قضايا إرهابية أنفسهم للسلطات الأمنية.
وسلم صعبان بن محمد بن عبد الله الليلحي الشهري نفسه لسلطات الأمن في محافظة النماص التابعة لمنطقة عسير، وهو اول مطلوب يسلم نفسه للأمن بعد المهلة التي حددتها الحكومة السعودية اول من امس، والخامس الذي يستسلم منذ أحداث الثاني عشر من مايو (أيار) 2003 .
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أمس على لسان مصدر مسؤول بأن صعبان بن محمد الشهري، المطلوب في قضية أمنية والذي اختفى منذ عام 1423هـ، وضع نفسه تحت تصرف الجهات الأمنية استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين.
وأكد المصدر أنه وفقا للتوجيهات فقد سمح له بزيارة أهله والبقاء معهم حتى موعد التحقيق معه في ما نسب إليه.
يذكر أن علي عبد الرحمن سعيد الفقعسي، احد أهم المطلوبين على قائمة الـ26، قام بتسليم نفسه طواعية صباح يوم الخميس 26 يونيو (حزيران) 2003 الى الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية.
وتبعه في الثالث من يوليو (تموز) الماضي مساعد حمدان فالح الرويلي، وهو إمام احد المساجد في (صوير) بمنطقة الجوف، كان يختبئ فيه خمسة من الارهابيين المطلوبين بينهم تركي الدندني، وراجح العجمي وعبد الرحمن جبارة (كويتيا الجنسية)، وعماش السبيعي (سعودي)، الذين قتلوا جميعا أثناء مواجهتهم مع رجال الأمن. وسلم عبد الله بن عطية بن حضيض السلمي نفسه لوزارة الداخلية في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) 2003 في الرياض، بينما بادر منصور بن محمد أحمد فقيه، وهو أحد المطلوبين للجهات الأمنية، بالاستسلام في 30 ديسمبر (كانون الأول) 2003 لسلطات الأمن.
الى ذلك أصدرت السفارة الاميركية في السعودية أمس رسالة تحذر رعاياها من عدم التوقف عند حواجز الشرطة السعودية وذلك بعد تقارير صحافية حول ارتداء مسلحين من تنظيم "القاعدة" زي الشرطة لشن الاعتداءات.