وسط اجراءات امنية مشددة ومظاهرات عارمة تشهدها مدينة اسطنبول التركية، يبحث زعماء دول حلف شمال الاطلسي (ناتو) اليوم موضوع الاصلاحات السياسية فى العالمين العربي والاسلامي، و تسليم السلطة للعراقيين نهاية الشهر الجاري، ودور حلف الناتو في تدريب القوات العراقية. وقال وزير الخارجية الأميركي كولن باول ان مناقشة موضوع الاصلاحات فى المنطقة لا يعني ان الولايات المتحدة تريد فرض الاصلاح علي احد، معتبرا انه من الخطأ معاملة العرب جميعا بطريقة واحدة، لان ثمة فروقا اجتماعية وسياسية.
الى ذلك تنص مسودة البيان الختامي لقمة الناتو على موافقة الحلف على تقديم مساعدة للسلطات العراقية لتدريب قواتها الامنية، ويتوقع ان يتسم النص بقدر كاف من الغموض يمكنه من ارضاء المعارضين والمؤيدين لدور اطلسي في هذا البلد.
ويفيد البيان الذي سيتم اقراره رسميا اليوم، انه «يشجع الدول الاعضاء على المساهمة في تدريب القوات المسلحة العراقية»، مضيفا «لقد طلبنا من مجلس الحلف، الهيئة السياسية للاطلسي، ان يحدد بشكل عاجل آليات تنفيذ هذا القرار مع الحكومة العراقية المؤقتة».
وتؤكد المسودة توقعات دبلوماسيين رجحوا امس في اسطنبول ان يقر رؤساء دول وحكومات الحلف مبدأ تقديم مساعدة اطلسية لتدريب القوات المسلحة العراقية، مع التذكير بانه يعود للدول الاعضاء الاضطلاع بهذا التدريب.