تسجيل تناقلته مواقع أصولية: الإرهابي الزهراني يتهم الحوالي والعواجي بالكذب

TT

تناقلت مواقع أصولية على شبكة الإنترنت أمس، تسجيلا صوتيا نسب لأحد المطلوبين في قائمة الـ26 للسلطات الأمنية، ينفي فيه صحة ما ردده أحد رجال الدين السعوديين عن وجود مفاوضات معه لتسليم نفسه للأمن، مستفيدا من العفو الملكي للحق العام.

وذكر التسجيل المنسوب للمطلوب فارس آل شويل الزهراني والذي لم يتم التأكد من صحته، أنه «لم يفكر في تسليم نفسه للأمن، ولا صحة لما يردده سفر الحوالي عن وجود مفاوضات بهذا الشأن عبر وسطاء». واتهم المطلوب فارس الزهراني، محسن العواجي «بالكذب»، إذ قال «إن كلام العواجي في برنامج حوار مفتوح عبر قناة «الجزيرة» كذب صريح وغير صحيح، وليس بيني وبينه أي تواصل أو رسائل». وحاولت «الشرق الأوسط» الوصول إلى الدكتور سفر الحوالي عبر ابنه عبد الله الذي يوجد معه في محل اقامته الحالي في قرية حواله بمنطقة الباحة (جنوبي السعودية)، لكنه اعتذر بحجة عدم وجود هاتف في المنزل، ثم طلب معاودة الاتصال مرة أخرى غير أنه رفض الاجابة عن اتصال «الشرق الأوسط».

من جانبه رد الدكتور محسن العواجي على اتهام الزهراني له بالكذب بالقول «نصبر حتى يتبين الساحر من الكاهن»، ولا تهمني مسألة النفي من الاثبات، بقدر ما يهمني ما يتحقق على الواقع». واضاف «ان الإنترنت بالصوت أو الصورة لن تكون بديلا عن الواقع الذي نعيشه ونتعايش معه»، بحسب وصفه.

وعن كيفية التواصل مع المطلوبين والتفاوض معهم قال «لا أستطيع الدخول في التفاصيل، لأن ذلك يخالف الاتفاق».

وردا على سؤال «الشرق الأوسط» فيما إذا كان الاتفاق مع المطلوبين أمنيا أو السلطات السعودية، قال «إن الاتفاق مع الساعين». وعن ماهية هذا الاتفاق، أوضح أنه يتطلب «تجنب الاثارة حتى لو بدر من الآخر إثارة، بما يعود بالفائدة على الجميع». مؤكدا أنه على تواصل بفارس الزهراني ومجموعة أخرى.

تجدر الإشارة الى أن المطلوب الأمني فارس الزهراني، الذي اشتهر بطلب مناظرة عدد من العلماء المخالفين لنهج الإرهابيين، يعد أحد المكثرين في التنظير للتنظيم عبر الإنترنت، وعرف بمشاركاته المكتوبة عبر موقع الساحات تحت اسم «منافح» و«متحرك»، وهو ما خالف البيان الأخير الذي جاء صوتيا.

يذكر أن مدة التسجيل الصوتي كانت عشر دقائق وعشرين ثانية، وبث صباح أمس عبر عدة مواقع أصولية، على أثر تصريحات كان قد أدلى بها الدكتور سفر الحوالي لصحف سعودية، بأن تنسيقا واتصالا تم من خلال أشخاص مع فارس آل شويل الزهراني لتسليم نفسه، مستفيدا من مدة العفو الملكي الذي أعلن للمطلوبين.