الحكومة العراقية تقر قانون طوارئ وتوفد مبعوثا إلى دمشق لضبط الحدود

TT

اقرت الحكومة العراقية تطبيق قانون الطوارئ الذي تأجل الاعلان عنه مرتين لتحصل بموجبه على صلاحيات استثنائية لردع الجريمة والتمرد. وقال اياد علاوي رئيس الوزراء انه يأمل ألا تضطر الحكومة الى تطبيق قانون الطوارئ أبدا. وأضاف «لكن ما أن يصبح ذلك ضروريا سنقوم به».

واستنادا الى المرسوم الذي اطلق عليه «قانون السلامة الوطنية» فان بامكان رئيس الوزراء اصدار مذكرات اعتقال والقيام بعمليات تفتيش ومداهمات وفرض قيود على تحركات المواطنين والاجانب المشتبه في ارتكابهم جرائم. كما يستطيع الحد من الانتقالات داخل العراق او على حدود البلاد وفرض قيود على التجمعات وعلى حمل الاسلحة والذخائر. وقد صيغ القانون بمشاركة محامين ووزيري العدل وحقوق الانسان. وقال علاوي انه «يتعين على العراقيين تحمل المسؤولية، وأن يكونوا من يفرض القانون والنظام في العراق وضد الارهابيين».

وبموجب القانون يتمتع رئيس الوزراء بسلطة فرض سيطرة مباشرة على جميع قوات الأمن والاستخبارات في المنطقة الخاضعة لقانون السلامة الوطنية. ويفرض القانون أيضا بعض القيود على سلطات الطوارئ بما في ذلك المراجعات القضائية. ويمكن لرئيس الوزراء فرض قانون السلامة الوطنية خلال فترة محددة فقط ويجب عليه الحصول على مصادقة الرئيس، وفقا لما ورد في نص الوثيقة.

وعلق مستشار الأمن الوطني الدكتور موفق الربيعي على تطبيق قانون الدفاع عن السلامة الوطنية قائلا «ان ذلك يعني حق الحكومة في اعلان حالة الطوارئ في منطقة معينة واحاطة المنطقة بقوات عسكرية، ومنع التجول، والاعتقال الوقائي بأمر من القاضي الذي سيكون موجودا في عمله 24 ساعة وحتى عن طريق الهاتف».

الى ذلك اندلعت مواجهات عنيفة بين مسلحين يرجح انهم من اتباع النظام المخلوع وعناصر من الحرس الوطني وسط بغداد تدعمها القوات الاميركية واسفرت عن قتل اثنين من عناصر الحرس الوطني واصابة عشرة اخرين بينما جرح خمسة عراقيين بينهم امرأة في إطلاق قذائف هاون قرب مقر رئيس الحكومة اياد علاوي ومقر حركة الوفاق، التي يتزعمها القريب من «المنطقة الخضراء». فيما اعلن في الوقت نفسه ان علاوي يعتزم إيفاد أحد الوزراء المعنيين بالشؤون الأمنية الى العاصمة السورية دمشق لبحث العلاقات الثنائية وما يتعلق بالوضع الأمني في العراق.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر رسمية عراقية ان الوزير الموفد سيطلب تعاونا سوريا فعالا لمنع استغلال الارهابيين ومراقبة الحدود بين البلدين والتسلل الى داخل العراق. وفيما يتعلق بالمواجهات التي شهدتها بغداد امس، قال مصدر أمني ان الاشتباكات وقعت في وسط العاصمة وشاركت فيها القوات الاميركية بالدبابات والهليكوبترات، حيث قامت بقصف بعض المواقع في المدينة.