لغز المارينز حسون يثير جدلا بين واشنطن وبيروت ومعركة في طرابلس تحصد قتيلين أمام منزل أسرته

TT

أصبحت قصة جندي المارينز الاميركي واصف حسون، اللبناني الاصل، الذي كان قد ورد في السابق انه اختطف في العراق، لغزا محيرا بعد الاعلان امس عن ظهوره في لبنان من دون ان يعرف كيف وصل الى هناك، وسط تضارب في الروايات بين بيروت وواشنطن.

وخلافا لما أكدته مصادر رسمية في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) من ان واصف حسون موجود في السفارة الاميركية شرق العاصمة بيروت، اعلن وزير الخارجية اللبناني، جان عبيد، ان الجندي المذكور في لبنان ولكنه ليس في السفارة الاميركية.

وكانت وكالة «رويترز» قد نقلت عن مصدر رفض الكشف عن اسمه ان حسون بصحة جيدة وانه سينقل في وقت لاحق الى احدى القواعد الاميركية في المنطقة. من جهة ثانية، اعرب سامي حسون وهو شقيق واصف عن سروره بهذه الانباء وابلغ «الشرق الأوسط» ان العائلة طلبت من السفارة الاميركية السماح لها بمقابلة ابنها للاطمئنان على صحته. لكن الخارجية الأميركية قالت ان الجندي حسون وصل الى مقر السفارة مع افراد من عائلته.

ولدى سؤاله عن كيفية وصول حسون الى لبنان، قال الوزير عبيد انه لم يتابع هذا الامر.

وقد سجلت في مدينة طرابلس مساء امس تطورات دموية على هامش قضية حسون، تمثلت في سقوط قتيلىن وجرحى، فقد شهد محيط منزل والدي حسون في طرابلس، توترا حادا بين الصحافيين المرابطين في الشارع الذي يقع فيه المنزل وبين اقرباء حسون. كما اشتبك اقارب حسون مع بعض الاهالي الذين احاطوا بالمنزل واتهموا العائلة بالعمالة للاميركيين.