كتاب الضابط المجهول يحرك تكهنات بأنه يخدم أهداف الاستخبارات الأميركية

وصف غزو العراق بأنه يشبه حرب المكسيك التي جاءت بدون استفزاز

TT

قفز الكتاب الذي اعده ضابط استخبارات اميركي، ينتقد فيه ادارة الولايات المتحدة لحربها ضد تنظيم «القاعدة»، ليكون ضمن الكتب العشرة الأكثر مبيعا في موقع «أمازون» على الإنترنت، الأسبوع الماضي، مما أدى إلى تحرك ماكينة التكهنات في واشنطن المتسائلة ما إذا كان الكتاب يخدم أغراض وكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. إيه). وفي كتابه، الذي وافقت على نشره وكالة (سي. آي. ايه) شريطة عدم الكشف عن اسم مؤلفه الذي قضى 23 سنة في الوكالة، ثلاث منها كانت مخصصة فقط لجمع المعلومات عن اسامة بن لادن، يقول المؤلف «المجهول»: ان «أحد أكبر المخاطر التي تواجه الأميركيين في تحديد كيفية مواجهة التهديد الاسلامي يكمن في الاستمرار في الاعتقاد بان المسلمين يكرهوننا ويهاجموننا بسبب ما نحن عليه، لا بسبب ما نقوم به. وبخصوص الحرب في العراق، يقول الضابط «المجهول» ان تلك «الحرب العدوانية كانت غريبة عن تاريخنا واخلاقنا» و«كانت، مثل الحرب في المكسيك عام 1846، حربا متعمدة وغير ناتجة عن استفزاز». لكنه يشير الى ان «الحرب في افغانستان كانت ضرورية رغم اننا نخسرها بسبب غرورنا».

ويرى ان «هؤلاء الذين فشلوا في تحقيق السلام في افغانستان بعد 1992 هم الذين يكررون الفشل عن طريق إملاء شؤون الحكم وصياغة الدستور في كابل لتقديم صورة ديمقراطية غربية» تعتمد على امور «محرمة في الثقافة القبلية الافغانية.