لجنة 11 سبتمبر: الناشري كان مستعدا لعمل انتحاري في المسجد الحرام بمكة

بن لادن تدخل شخصيا لدى مسؤول يمني للإفراج عن أحد أعوانه * زعيم «القاعدة» أراد مهاجمة البيت الأبيض وعطا فضل الكونغرس

TT

تدخل اسامة بن لادن شخصيا لدى مسؤول في الحكومة اليمنية لتأمين الافراج عن أحد نشطاء «القاعدة» في عام 1999، حسبما كشف تقرير لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر (ايلول)، الذي نشر اول من أمس. وحسب التقرير فان الناشط، الذي شارك في التخطيط لهجمات نيويورك وواشنطن والهجوم على المدمرة الاميركية كول في ميناء عدن، هو توفيق باعطاش وان له اسما آخر هو «خالد».

وكان الأمن اليمني اعتقل باعطاش عام 1999 بعدما ضبطه وهو يقود سيارة أحد المطلوبين. ورغم نشاطه في «القاعدة» فان علاقات باعطاش مع تنظيم بن لادن لم تكن معروفة عام 1999. وورد انه شارك في اجتماع في ماليزيا في يناير (كانون الثاني) 2000 للتخطيط لهجمات سبتمبر وكان مرشحا للمشاركة فيها لكنه فشل في الحصول على التأشيرة الأميركية. وعندما علم بن لادن بالاعتقال بادر الى الاتصال بمسؤول يمني، لم يسمه التقرير، وبالفعل أفرج عن باعطاش. وجاء في التقرير ان بن لادن استخدم لهجة تهديد في كلامه مع المسؤول اليمني قائلا انه « لن يسعى لمواجهة اليمنيين اذا لم يسعوا لمواجهته». من ناحية ثانية، يكشف التقرير عن ان بن لادن كا مهتما بضرب البيت الابيض، لكن قائد الانتحاريين الـ 19 محمد عطا وجد صعوبة في ذلك وفضل مهاجمة الكونغرس.

ويقول التقرير ان خالد شيخ محمد، المعتقل حاليا لدى الاميركيين، لم يكن الوحيد بين قيادات «القاعدة» في «شهوتهم للدماء». ويشير الى ان عبد الرحيم الناشري، الذي اصبح قائدا لعمليات «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية ودبر الهجوم على المدمرة الاميركية كول في ميناء عدن، كان «متطرفا في تحمسه» للعمل الارهابي لدرجة استعداده للقيام بعمل ارهابي في المسجد الحرام اذا ما اعتقد بوجود حاجة الى ذلك.